اللقاحات وإجراءات الوقاية تمهد للعودة إلى الحياة الطبيعية

اللقاحات وإجراءات الوقاية تمهد للعودة إلى الحياة الطبيعية

المصدر: أبوظبي ـ مصطفى خليفة التاريخ: 26 يناير 2021 ت + ت - الحجم الطبيعي أكد الدكتور وليد زاهر المدير التنفيذي للأبحاث ومدير دراسات اللقاحات في «جي 42 للرعاية الصحية» أن التطعيم ضد فيروس «كورونا» والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية يعدان حجر الزاوية في الوقاية من الإصابة بعدوى الفيروس في أي مجتمع من المجتمعات.

لافتاً إلى أن تطعيم 50 إلى 60% من سكان الدولة مع الحفاظ على إجراءات الوقاية واتباع الإجراءات الاحترازية يعني تقليل عدد المصابين، وبالتالي خفض العدوى بين الناس، وتقليل العبء على مؤسسات الرعاية الصحية وبطبيعة الحال العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل كامل.

وأوضح في حوار خاص لـ«البيان» أن لقاحات «كوفيد 19»، التي وفرتها الدولة تكفي لجميع السكان وزيادة، وأن العبرة في فعالية اللقاح تكمن في معدل الوقاية من الحالات الشديدة والمتوسطة والذي سجل معدل 100% في لقاح سينوفارم، كما أظهرت التحاليل الأولية معدل إقلاب مصلي بنسبة 99% وفعالية بنسبة 79.

34%.

استئصال وأوضح الدكتور زاهر أن اللقاحات والتطعيمات بشكل عام كانت السبب الرئيس في استئصال العديد من الأمراض، التي كانت جوائح في وقتها وبفضل اللقاحات تم القضاء على بعض الأمراض، والحد من البعض الآخر، وعلى سبيل المثال قضت التطعيمات على الجدري وشلل الأطفال والحصبة والدرن وغيرها، وكان في الماضي مستشفيات مخصصة لعلاج الدرن، وكان تسمى باسمه والآن بفضل اللقاحات والأمصال اختفت الأمراض ومسمياتها.

وأشار إلى أن لقاح سينوفارم المستخدم في الإمارات اعتمد على الطريقة التقليدية في تصنيعه وهي طريقة مستخدمة منذ أكثر من 60 عاماً، وأثبتت فعاليتها عبر العصور والسنين ولا يوجد أدنى شك في سلامتها ومأمونيتها، داعياً الجميع لأخذ لقاح «كوفيد 19» لحماية أنفسهم وأسرهم والمجتمع ككل، مضيفاً: «نحن لا ندعوهم لأخذ لقاح بعينه ولكن المهم أخذ أي لقاح تم اعتماده في الإمارات».

صدارة وأشار الدكتور وليد زاهر إلى أن التطعيمات ضد «كوفيد 19» في دولة الإمارات تسير على قدم وساق وتتصدر حالياً ثاني دول العالم، من حيث الدول الأكثر تغطية للسكان بالتطعيمات بعد دولة إسرائيل، متوقعاً أن تتصدر الإمارات دول العالم خلال الفترة القليلة المقبلة نظراً للإقبال الشديد والمنقطع النظير من قبل أفراد المجتمع، والتوسع في مراكز التطعيم واستحداث طرق جديدة لإعطاء اللقاح.

وأكد أن لقاح «سينوفارم» يسهل نقله وشحنه تحت درجة حرارة عادية تتراوح من -2 إلى -8 بخلاف بعض اللقاحات الأخرى، التي تحتاج لتخزينها إلى توفر درجة حرارة 80 تحت الصفر.

ومن هنا تأتي أهمية اللقاح للدول الفقيرة أو النامية أو التي ليس لديها البنية التحتية القوية للنقل أو التخزين للحفاظ على اللقاح، لأن اللقاح لو تعرض في أي مرحلة من مراحل الشحن والنقل لدرجة حرارة أعلى من المطلوب سيتعرض للتلف، وهذا الكلام أيضاً ينسحب على لقاح سينوفارم، ولكن بدرجة أقل بكثير لإمكانية تخزينه في ثلاجات عادية جداً.

وأوضح أن معظم الدول النامية لديها في مستشفياتها ثلاجات عادية لحفظ اللقاحات والأمصال الدورية، وبالتالي لن تحتاج إلا استلام اللقاح ووضعه في تلك الثلاجات ومن ثم استخدامه مباشرة لتطعيم الناس.

اعتماد أوضح الدكتور وليد زاهر أن لقاح سينوفارم تم اعتماده في الصين في مركز الأغذية والأدوية الصينية، وهو مرادف لـ FDA بالإضافة إلى إجازته من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فضلاً عن اشتراك دولة الإمارات في التجارب السريرية والتصنيع للقاح والتي أكدت فعالية العالية، ولذلك نحن في الإمارات لدينا القناعة الكاملة بفعالية اللقاح وأهميته في تلك المرحلة.

  فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 3 سنوات | 26 قراءة)
.