حزبيون وسياسيون: الحياة السياسية وجدت مع تأسيس الإمارة ... إضافة1

وقال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، رئيس لجنة الأحزاب، الدكتور علي الخوالدة، "لم تكن الحياة الحزبية عند الأردنيين حديثة العهد، فقد بدأت قبل إعلان تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، في عام 1919، أي في عهد الحكومة الفيصلية"، مضيفا انه بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وافتضاح أمر اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور "المشؤوم"، انضم بعض الأردنيين لحزب الاستقلال السوري، وعندما أنشئت إمارة شرقي الأردن، تم تأسيس فرع لهذا الحزب في الأردن، حيث شارك بعض الاعضاء بأول حكومة أردنية برئاسة رشيد طليع عام 1921.

وتابع الخوالدة، ثم توالى بعد ذلك تأسيس الأحزاب السياسية في الأردن، مثل حزب الشعب الأردني عام 1927، وهو أول حزب أردني دعا إلى تكوين مجلس نيابي منتخب وحكومة مسؤولة أمامه، كما كان من الداعين إلى عقد المؤتمر الوطني الأول عام 1928، لأجل مناهضة المعاهدة الأردنية البريطانية التي عقدت ذلك العام.

وأعلن المؤتمرون، وقتها، ميثاقًا وطنيًا، تضمن مجموعة من المبادىء، التي تُطالب بالاستقلال التام للأردن، فضلًا عن أنهم رفضوا وبشكل قاطع تلك المعاهدة، التي تنتقص من استقلال البلاد، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك جاء حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني، بزعامة حسين الطراونة عام 1929.

ولفت الخوالدة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في أكثر من مناسبة ضرورة وجود عدد من التيارات الحزبية الواسعة، التي تمثل ألوان الطيف السياسي في الأردن، غير أن الخطى ما تزال ضعيفة للسير لتحقيق هذا الهدف.

ومن أجل تقوية العمل الحزبي، بين الخوالدة أن نظام التمويل المالي للأحزاب احتوى على دعم الأحزاب التي تندمج، وذلك بُغية الوصول إلى تيارات سياسية وحزبية واسعة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه يجب تطوير الديمقراطية الداخلية في الأحزاب.

وفيما يتعلق بقانون الأحزاب الحالي، قال الخوالدة إن لجنة الأحزاب، هي الجهة التي تعنى بمتابعة شؤون الأحزاب، وفق أحكام القانون، وهي مكونة من أمناء عامين للوزارات، وممثل عن المجتمع المدني، وعن المركز الوطني لحقوق الإنسان.

ويبلغ عدد الأحزاب الأردنية، المسجلة رسميًا، 48 حزبًا، فاز منها في الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب التاسع عشر الحالي 11 نائبًا.

وبشأن دعم العمل الحزبي، أوضح الخوالدة أن نظام التمويل الحزبي الحالي، يُعزز ويُحفز مشاركة الأحزاب في الانتخابات، وفق معايير واضحة ومحددة، مشيرًا إلى مشاركة 41 حزبًا في الانتخابات البرلمانية عام 2010، من خلال ترشيح العديد من أعضائهم لتلك الانتخابات.

ومن أجل تشجيع الشباب على الدخول في الحياة الحزبية والسياسية، بين الخوالدة أن نظام التمويل المالي للأحزاب يُعطي ميزانية إضافية للأحزاب، التي تُرشح شبابًا أو نساء، أو من يفوز من قطاع الشباب والمرأة في الانتخابات.

يتبع .

.

.

.

يتبع-- (بترا) ن ع/م خ/اص/ب ط25/01/2021 11:09:45

الأردن      |      المصدر: وكالة الانباء الاردنية (بترا)    (منذ: 3 سنوات | 80 قراءة)
.