منظمة الصحة: العالم على شفا فشل أخلاقي كارثي في توزيع اللقاحات

أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 94.

8 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و29675.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول (ديسمبر) 2019.

ودعا الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى إعطاء الأولوية في التلقيح للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة بكوفيد - 19 والوفاة في جميع البلدان.

وأشار إلى أن المنظمة تغلبت على الحواجز العلمية والقانونية واللوجستية والتنظيمية لتوزيع اللقاحات بشكل عادل، وحصلت على ملياري جرعة لقاح من خمسة منتجين، وخيارات لأكثر من مليار جرعة إضافية، وتهدف إلى بدء التسليم في فبراير عبر مرفق كوفاكس.

وأوضح في كلمة افتتاح أعمال المجلس التنفيذي للصحة العالمية، أن 49 دولة غنية لقحت حتى الآن 39 مليون شخص، بينما دولة واحدة فقيرة لقحت 25 ألف شخص، ما يعني أن العالم على شفا فشل أخلاقي كارثي.

وطالب مصنعي اللقاحات والدول التي وقعت عقودا ثنائية مع المصنعين بالتحلي بالشفافية بشأن هذه العقود مع مرفق كوفاكس، بما في ذلك الحجم والتسعير وتواريخ التسليم، ومشاركة جرعاتها مع كوفاكس بعد أن تقوم بتلقيح العاملين الصحيين وكبار السن، حتى تتمكن البلدان الأخرى من فعل الشيء نفسه.

وقال مايك رايان كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أمس، إنه من المتوقع أن تزيد الوفيات العالمية بسبب مرض كوفيد - 19 على 100 ألف في الأسبوع من أكثر من 93 ألفا الأسبوع الماضي، وفقا لـ"رويترز".

وقال في تحديث للتقرير الوبائي قدمه في اجتماع لمجلس المنظمة، إن منطقة الأمريكتين تسجل نحو 47 في المائة من أعداد الوفيات الراهنة.

وفي أوروبا تستقر أعداد الوفيات والإصابات لكن على مستويات مرتفعة".

وأضاف: "حاليا الوضع الوبائي متحرك ومتباين وزادت السلالات الجديدة من تعقيده".

وخلص الخبراء المستقلون المكلفون بتقييم الاستجابة العالمية لأزمة وباء كوفيد - 19 إلى أنه كان بإمكان منظمة الصحة العالمية وبكين التحرك بشكل أسرع في بداية أزمة كوفيد - 19، عادين أن "الوباء الذي كان مخفيا إلى حد كبير أسهم في الانتشار العالمي" للفيروس.

وفي تقريرها الثاني، الذي يفترض أن يعرض اليوم أثناء اجتماع لمنظمة الصحة العالمية، تشير لجنة الخبراء إلى أنه "بالعودة إلى التسلسل الأولي للمرحلة الأولى من الوباء، نستنتج أنه كان بالإمكان التحرك بشكل أسرع بناء على المؤشرات الأولى".

وقال ناظم الزهاوي وزير توزيع اللقاحات البريطاني، أمس، إن السلطات تقوم بتطعيم 140 شخصا ضد مرض كوفيد - 19 كل دقيقة في المتوسط.

وقال الزهاوي "تسير الأمور على ما يرام، ونقوم بتطعيم 140 شخصا في المتوسط، بالجرعة الأولى، كل دقيقة حرفيا.

هذا هو المعدل المتوسط وبعض المناطق تعمل بشكل أفضل".

وأضاف: "ستلاحظون أن الأمور ستتحسن مع افتتاح مزيد من مراكز التطعيم الكبيرة، 17 مركزا هذا الأسبوع و50 بحلول نهاية الشهر"، بحسب "رويترز".

ووصل إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة إلى 3.

41 مليون حالة إصابة حتى صباح أمس، بحسب ما أظهرته بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة "بلومبيرج" للأنباء.

ووفقا للبيانات، بلغ إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في البلاد 89 ألفا و429 حالة.

وأشارت البيانات إلى تعافي 8042 شخصا من مرض كوفيد - 19 الذي يسببه فيروس كورونا.

وسجلت الصين أكثر من 100 إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم السادس على التوالي مع تزايد الإصابات في شمال شرق البلاد، ما أثار المخاوف من موجة أخرى من التفشي عندما يسافر مئات الملايين في عطلة رأس السنة القمرية الصينية.

وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" إن 11 منطقة في ثلاثة أقاليم هي خبي وهيلونججيانج وجيلين تفرض الآن إجراءات عزل عام وتجري برامج فحص مكثفة.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة في بيان أمس إنها سجلت 109 إصابات جديدة الأحد، وهو العدد نفسه المسجل في اليوم السابق.

ومن بين الإصابات الجديدة 93 حالة محلية، 54 منها في إقليم خبي المحيط في العاصمة بكين.

وسجل إقليم جيلين في شمال شرق البلاد رقما قياسيا بلغ 30 إصابة، ما يشير إلى مخاطر ظهور بؤر عدوى جديدة.

ولا تزال الزيادات منخفضة كثيرا مقارنة بما شهدته البلاد في ذروة التفشي مطلع 2020، لكن المسؤولين قلقون من انتشار العدوى بسرعة على مستوى البلاد أثناء عطلات رأس السنة القمرية التي تحل بعد أقل من شهر.

وعلى الرغم من فرض قيود على السفر تتوقع شركة السكك الحديدية سفر 296 مليون راكب أثناء العطلات مقارنة بـ410 ملايين في 2019.

وتقدم شنغهاي مثل مدن أخرى حوافز مادية للعمال لإثنائهم عن السفر.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن بكين، التي سجلت حالتي إصابة محليتين جديدتين، ستبدأ بمطالبة القادمين من خارج البلاد بالخضوع للمتابعة الطبية لمدة سبعة أيام إضافية بعد 21 يوما من الملاحظة الطبية.

ووصل العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في الصين إلى 89336 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4635.

ويرى ينس شبان وزير الصحة الألماني، بوادر نجاح لجهود خفض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.

وقال شبان أمس في تصريحات لشبكة "أيه آر دي" الألمانية الإعلامية، "لدينا الآن بوادر نجاح تبدو واضحة في الإحصائيات، وفي التطور، وفي عدد الإصابات".

وذكر شبان أن وحدات العناية المركزة أصبحت شاغرة بنسبة تراوح بين 10 و15 في المائة، وقال: "لكننا ما زلنا بعيدين حيثما نريد ويتعين أن نتواجد من أجل السيطرة على الجائحة بصورة مستدامة، حتى لا تتفاقم مجددا".

وفي المقابل، شدد شبان على أنه لا يمكن وقف التحذير حاليا، موضحا أن الخطر يكمن في طفرة كورونا، التي من المحتمل للغاية أن تؤدي إلى معدل إصابات أعلى.

وفي إشارة إلى المشاورات المقررة اليوم بين الحكومة الاتحادية والولايات، قال شبان: "من وجهة نظري، يتعلق الأمر في المقام الأول بإعادة النظر في كيفية تقليل الاختلاط الاجتماعي، سواء في عالم العمل أو في النطاق الشخصي"، مضيفا أن "السؤال المحوري هو ما إذا كانت هناك حاجة إلى قواعد جديدة أو ما إذا كنا بحاجة إلى زيادة الوعي باللوائح الحالية".

وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح أمس أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الـ24 السابقة، بلغ سبعة آلاف و141 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.

وبحسب بيانات المعهد، فإن هذا هو أقل عدد من الإصابات اليومية الجديدة منذ 20 تشرين أول (أكتوبر) الماضي.

وأظهرت التجربة أن الأرقام المسجلة الأحد والإثنين عادة ما تكون أقل، بسبب عدم تسليم بعض الإدارات الصحية بيانات الإصابات الجديدة لمعهد "روبرت كوخ" في عطلة نهاية الأسبوع.

وبلغ عدد الإصابات الإثنين قبل أسبوع 12 ألفا و497 حالة.

وسجل المعهد 214 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 343 حالة وفاة جديدة الإثنين الماضي.

وجاء في تقرير المعهد، "بعد زيادة حادة في عدد الحالات في أوائل كانون أول (ديسمبر) الماضي، وتراجعه خلال العطل وزيادة متجددة في الأسبوع الأول من كانون الثاني (يناير) الجاري، يبدو أن عدد الحالات يستقر مرة أخرى".

ويفرض تأخير مجموعة من اللقاحات الهندية ضد مرض كوفيد - 19، الناجم عن فيروس كورونا إلى البرازيل، عواقب على قيادة البلاد.

وذكرت صحيفة "فولها دي إس باولو" البرازيلية، أن المسؤولين في البرازيل يحاولون التواصل مع نظرائهم الهنود لحل المشكلة.

وكان إرنستو أروجو وزير الخارجية، يحاول ضمان الحصول على اللقاحات في محادثة مع سوبراهمانيام جايشانكار وزير الخارجية الهندي.

وكان من المقرر أن تغادر طائرة من ريسيفي، في شمال شرقي البرازيل، الجمعة الماضي، لنقل مليوني جرعة من لقاح استرا زينيكا من الهند.

وتستخدم تلك الطائرة حاليا لجلب الأكسجين إلى مدينة ماناوس، حيث انهار النظام الصحي هناك.

وقال الرئيس جايير بولسونارو لمحطة "بانديرانتس" التلفزيونية، إن عملية نقل اللقاح من الهند تأجلت وأن هناك ضغطا سياسيا أيضا.

وتقول الهند إنها تنتج نحو 60 في المائة من اللقاحات في العالم.

ويذهب عديد من اللقاحات إلى دول لم تحجز مسبقا أعدادا كبيرة من تلك اللقاحات، مثل ألمانيا والدول الغنية الأخرى.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 3 سنوات | 23 قراءة)
.