وزير النقل يبحث مع الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مشاريع تنموية للنهوض بقطاع النقل والوحدات التابعة للوزارة

أكد رئيس اللجنة الاقتصادية العُليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد ، حرص الوزارة على توسيع علاقة التعاون والشراكة مع البرنامج الإنمائي للامم المتحدة في جوانب إعادة الإعمار وتاهيل البنية التحتية للمؤسسات والمنشآت التابعة لوزارة النقل ، وتحقيق الاستفادة القصوى من البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن من خلال إعتماد بعض المشاريع وتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية.

جاء ذلك خلال لقاء معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد ، اليوم ، في العاصمة عدن ، مع الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة – القائم بأعمال المنسق العام للشؤون الإنسانية في اليمن السيد اوكي لوتسما ، حيث بحث معه جوانب تعزيز أوجه التعاون الثنائي وآليات التنسيق المشترك للمشاريع بهدف النهوض بقطاع النقل ومختلف الهيئات والمؤسسات والمصالح التابعة للوزارة ، بما فيها هيئة الشئون البحرية ، التي اوضح معالي الوزير مدى احتياجها لاعادة تأهيل مبناها ورفدها بمعدات العمل اللازمة لها ، في ظل اهميتها وباعتبارها هيئة بحرية تقدم خدماتها للسفن والبواخر وفي ذات الوقت تعد عضواً في المنظمة الدولية البحرية وفي عدد من المنظمات العربية الاقليمية .

كما استعرض معالي الوزير حُميد ، خلال اللقاء ابرز التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع النقل في العاصمة عدن والمناطق المحررة في مختلف المجالات وقطاعات الحياة ، ومنها قطاع النقل الجوي والبري والبحري ، وما خلفته حرب ٢٠١٥ التي شنتها المليشيات الحوثية من دمار وخراب وكان آخرها الإعتداء الإرهابي على مطار عدن الدولي بالصواريخ لدى وصول الحكومة ، متطرقاً للجهود والمساعي التي بذلتها الوزارة لإعادة تهيئة المطار في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ، والتي اسهمت في اعادة تشغيل المطار في خضم اهتمام الوزارة للتخفيف من معاناة المسافرين والمرضى منهم على وجه الخصوص .

واشار الوزير ، كذلك للجهود التي قامت بها الوزارة بمساعدة دولة رئيس الحكومة ومساندة قيادة التحالف العربي لتسهيل حركة البواخر بغرض الوصول مباشرة الى موانئ عدن والمكلا ، وكذا تخفيض رسوم التأمينات على السفر.

وقال الوزير : ” فيما يتعلق بكلفة التامين ، فقد تقدمنا بمقترح إلى الحكومة لوضع وديعه تأمينية في نادي الحماية البريطاني لتشجيع شركات التأمين وتخفيف كلفة التأمينات ، آملين من البرنامج الإنمائي مساعدتنا في هذا الجانب ، والعمل على إستثمار مواردنا في ميناء عدن وحل جميع المشاكل الإدارية والفنية واجراء مايلزم من تنسيق مع الجهات العاملة في الميناء لزيادة ساعات العمل من تفريغ وشحن وجمارك وغيرها ، ووضع برنامج عمل لتحسين مستوى النشاط الأمني في الموانئ والمطارات لضبط الأمن والاستعانة بجهات مؤهلة ولها خبرة في هذا المجال ” .

واضاف بالقول : ” سنعمل بكل جهدنا لاجراء مجموعة من الاصلاحات .

.

ولن نسمح بظواهر العبث والفساد او حصول اي عراقيل لمختلف مشاريع الوزارة ” .

من جهته اعرب المسؤول الأممي لوتسما ، لمعالي وزير النقل ، عن تطلعه إلى العمل المشترك مع الوزارة وقطاعاتها المختلفة ، موضحاً أنه قد تم اعداد وتجهيز دراسة تقييمية لكل من ميناء عدن والمكلا للنظر بمستوى الاضرار وتحديد الإمكانيات المطلوبة والكفيلة بإعادة بناء وترميم وتأهيل المعدات والمنشآت التابعة للمينائين ، منوهاً الى أنه قد تم إعتماد ٥٠ مليون دولار ميزانية من قبل البنك الدولي خصصت لاعادة تاهيل كل ميناء عدن والمكلا وسيتم الاستعانة بها بمجرد الانتهاء من التقرير التقييمي الجاري وضع اللمسات الاخيرة عليه وتقديمه للبنك من قبلهم في البرنامج الإنمائي للامم المتحدة ، مؤكداً من جانب اخر على تقديره لمعالي وزير النقل والخطوات الطيبة والملموسة التي قام بها في هذا المجال.

حضر وقائع اللقاء كل من وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ القبطان علي الصبحي ، ومديرة مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في عدن السيدة سلمى الحاج ، ونائبها لشؤون المشاريع السيد وليد باهارون.

الوسوم

اليمن      |      المصدر: عدن 24    (منذ: 3 سنوات | 32 قراءة)
.