واشنطن تلغي حظر الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة.. لماذا الآن؟

قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية عمر الغول إن إعلان أميركا إلغاء حظر الاستثمار في مستوطنات الضفة سابقة خطيرة في السياسة الدولية، وتنفيذ واضح لعملية السلام الأميركية المعروفة بـ”صفقة القرن”.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/28) من برنامج "ما وراء الخبر" أن اختيار الوقت قبيل الانتخابات الأميركية غير بريء، بل هي سياسة ممنهجة لتكريس الشراكة الأميركية الإسرائيلية في احتلال الأراضي الفلسطينية.

وتابع أن اتفاق اليوم يكذّب ادعاء الدول العربية المطبعة مع إسرائيل وقف الاستيطان، وأن القيادة الفلسطينية دعت لعقد مؤتمر دولي من أجل السلام.

وأشار إلى أنه على الفلسطينيين العمل سريعا على توحيد بيتهم الداخلي من أجل مواجهة هذا التغول حسب قوله، ودعا الدول العربية المطبعة أخيرا مع إسرائيل للتراجع عن الهرولة إلى الاحتلال، وإلغاء هذه الاتفاقيات، والوقوف مع الفلسطينيين في استعادة حقوقهم.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت إلغاء حظر استثمار المنظمات والصناديق الحكومية الأميركية في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وهضبة الجولان.

وقد نددت الرئاسة الفلسطينية بالخطوة، وعدّتها مشاركة أميركية في الاحتلال، في حين قالت حركة "حماس" إن القرار يكشف عن تضليل الدول التي طبعت مع إسرائيل بدعوى وقف مخطط الضم.

وفي المقابل، قال ماثيو برودسكي -عضو فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام- إن إلغاء حظر الاستثمارات الأميركية في المستوطنات الإسرائيلية تم بناء على الاتفاقيات الموقعة قديما بين أميركا وإسرائيل، وتحديث السياسة الخارجية الأميركية في عهد ترامب.

وأضاف أن إدارة الرئيس السابق بارك أوباما كانت تتعامل مع هذا الملف بطريقة مختلفة تماما عن الطريقة التي يتعامل بها الرئيس ترامب معه، ولهذا رأينا تقدما ملحوظا في عملية السلام مع عدد من الدول دون انتظار الفلسطينيين الرافضين للسلام.

وتابع أنه من المبكر الحديث عمّا إذا كانت واشنطن تدعم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، لكنه يأمل أن يرى ذلك، ونوّه إلى أن القرار الأميركي سيعود بالنفع على الفلسطينيين اقتصاديا من خلال عملهم في الإنشاءات الإسرائيلية.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 3 سنوات | 4 قراءة)
.