عدنان الشواشي يكتب لكم : يا ناس.... الإبداع والجمال لا ينبت من "الميزيرية"

عدنان الشواشي يكتب لكم : يا ناس.... الإبداع والجمال لا ينبت من "الميزيرية"

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق عدنان الشواشي يكتب لكم : يا ناس.

.

.

.

الإبداع والجمال لا ينبت من "الميزيرية" نشر في يوم 25 - 10 - 2020 " الفنّ معاناة أو لا يكون"شخصيا لا أعترف ، في المطلق ، بهذه المقولة إلّا إذا كان القصد من المعاناة هو ذلك المجهود المرهِق الإستثنائي الكبير الذي يقوم به المبدِع أثناء لحظات مخاضه الإبداعي الطّويل المُشوِّق العسير بحثا عن الجملة الموسيقية الطّريفة المقنعة أو الصّورة الشّعرية الرّائقة أو الألوان الزّيتية النّاطقة أو الحركة المسرحية المعبّرة اللّافتة .

.

.

.

أمّا إذا كان القصد من المعاناة هو شظف العيش و لدغات الخصاصة و ما ينجرّ عن ذلك من أدواء الشّكّ و اليأس و العجز و الإحباط ، فإنّي ، كملحّن محترف ، أُعلِمكم و أؤكد لكم أنّ عملية صناعة الألحان لا يمكن أن تكون مُمكنة و مُثمِرة عندما تكون الأجواء مضطربة و ضروريات العيش الكريم منعدمة ومنارات آفاق الأمل و النّجاح منطفئة ، لأنّ التّعاسة لا تنتج غير التّعاسة كما أنّ الشّجرة المُهمَلة المريضة لا تعطي أوراقا سليمة ولا ثمارا ناضجة جميلة لذيذة.

.

.

.

يا ناس.

.

.

.

الإبداع والجمال لا ينبت من "الميزيزية" و تعاسة الأحوال .

.

فالفنّان و المثقّف الذي يستغيث اليوم محتضرا في قاع مستنقعات اللّامبالاة و النّسيان لا يمكنه أن يبدع وهو غارق في عرق "الغَلْبة"و أوحال الشكّ و الحيرة أمام إنغلاق جميع أبواب الرّزق و حتّى شبابيك الأمل في النّجاة من أهوال تعاسته المتنامية في إنتظار لحظة السّقطة الكبرى التي يليها الزّوال.

.

.

.

رسالتي هذه موجّهة خصّيصا إلى من زكّيناهم و كلّفناهم بخدمتنا و دعمنا في السّرّاء و خاصّة في الضّرّاء ، و ها نحن اليوم مكبّلون مهمومون منعزلون داخل بيتنا الفنّي المتهاوي الكئيب .

.

.

.

كلّ ما نرجوه منكم هو أن تصغوا جيّدا إلينا و تسمحوا لنا بمشاركتم مهمّة إيجاد ولو بعضٍ من الحلول العملية الممكنة لهذه الأزمة الإستثنائية الوعرة الخانقة التي حلّت بنا و التي من واجبكم و واجبنا أن نتخطّاها ، معا ، بأقلّ الأضرار معتمدين على الله ثمّ على ذكائنا و سعة خيالنا و قوّة إرادتنا و صدق وفائنا لهذه الأرض الطّيّبة التي أنجبتنا لنعيش و نخدمها و ليس لنستسلم و نُتعِبها و نرمي المنديل في كذا محنة تصيبها و تصيبنا انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 3 سنوات | 24 قراءة)
.