بدء الاجتماع الرابع لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة
ناقش الاجتماع الافتراضي الرابع لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة "تمكين"، تحت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، التقدم المحرز للقطاع الخاص في تعزيز مشاركة وتمثيل المرأة في الاقتصاد العالمي.
وقال البيان الختامي للاجتماع أمس، "تعد المشاركة العادلة للمرأة في سوق العمل، وتعزيز استفادتها من الفرص وتقدمها نحو المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص أمرا أساسيا لتمكين المرأة اقتصاديا، ففي حين سعينا جاهدين إلى التعافي من التبعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد، والآثار الجسيمة التي خلفها على النساء والفتيات، فإننا ممثلو القطاع الخاص لتحالف تمكين نعمل للاستفادة من الفرصة التي أتاحتها هذه الجائحة بشكل فعال لزيادة الفرص المتاحة للمرأة كمحرك رئيس للتعافي الاقتصادي وتقليل الفجوات بين الجنسين".
وحث تحالف "تمكين" جميع مؤسسات القطاع الخاص على اتخاذ خطوات لتمكين المرأة اقتصاديا ودعم تقدمها نحو المناصب القيادية، وانطلاقا من أهمية تشجيع اتخاذ إجراءات عملية داخل أوساط القطاع الخاص، تم إعداد تعهد طوعي لتحالف "تمكين" ليدعمه ممثلو القطاع الخاص من دول مجموعة العشرين والدول الأخرى من خارج إطار المجموعة.
يحتوي هذا التعهد على عدة التزامات للجهات الموقعة من القطاع الخاص وتمثل شركات أو مؤسسات، ومن جملة هذه الالتزامات: وضع أهداف داخلية، تطبيق منظور عادل بين الجنسين في إتاحة الفرص للمناصب القيادية، وجمع المعلومات ذات الصلة بالجنسين، وتبني ثقافة العمل الداعمة والشاملة، وتشجيع تهيئة بيئة إيجابية في عالم الأعمال، والتعاون بفعالية مع شبكة علاقات تحالف "تمكين" لمشاركة الدروس المستفادة.
واجتمع تحالف "تمكين"، المكون من ممثلين عن القطاع الخاص والمدعوم بممثلي الجهات الحكومية لدول مجموعة العشرين والدول المدعوة - خلال الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين - لتعزيز تقدم المرأة في القطاع الخاص.
ويسعى التحالف إلى تحقيق وصول المرأة إلى مزيد من الفرص وذلك من خلال تحقيق تعاون أكبر بين القطاعين الخاص والعام بهدف إزالة المعوقات التي تحول دون مساهمة المرأة في الاقتصاد.
يذكر أن هذا التحالف يقوده القطاع الخاص ولا يعكس وجهات نظر جميع أعضاء "مجموعة العشرين".
ويدعم أعضاء تحالف "تمكين" الالتزامات القوية التي تعهد بها قادة "مجموعة العشرين"، ويعمل على رصد التقدم المحرز تجاه تمكين المرأة اقتصاديا وتحقيق المساواة بين الجنسين، بما في ذلك تحقيق هدف "بريزبن" المتمثل في تقليل الفجوة بين الجنسين في المشاركة في سوق العمل، إضافة إلى عدة مبادرات أخرى مثل مبادرة تمويل رائدات الأعمال "We-Fi"، ومجموعة تواصل المرأة "W20".
وثمن البيان الجهود المبذولة من منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بصفتهما شركاء المعرفة لتحالف "تمكين".
وأشاد التحالف بقادة مجموعة العشرين على إطلاقهم تحالف "تمكين"، ودعمهم المستمر للتقدم الاقتصادي للمرأة، مضيفا "كما نشكر ممثلي الجهات الحكومية على مداخلاتهم ودعمهم المتواصل، وندرك أن التحالف بين القطاعين العام والخاص هو أمر ضروري لرفع معدلات النساء في المناصب القيادية في القطاع الخاص.
كما أننا ندعم الجهود الرامية إلى زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة في دول مجموعة العشرين.
ونوصي قادة مجموعة العشرين باختيار نهج السياسات الملائمة جنبا إلى جنب مع مبادرات القطاع الخاص".
وقال البيان، "نقدر جهود الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين في تشكيل تحالف تمكين، ونشكر رئيس التحالف - السعودية - والرؤساء المشاركين: اليابان، وإيطاليا، وكندا على قيادتهم الحثيثة خلال عام 2020.
كما نتطلع إلى مواصلة تعاوننا لضمان مزيد من التقدم خلال رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين في عام 2021".
وبحسب البيان، فإن توصيات تحالف "تمكين" تشمل تعزيز زيادة تمثيل المرأة في مجالس إدارات الشركات والإدارة العليا، بما في ذلك من خلال المبادرات التي تقودها المنشآت التجارية أو بوضع الأهداف الطوعية، ومتابعة ورصد تقدم تمثيل المرأة في المناصب القيادية وجمع البيانات ومشاركتها بشكل سنوي بما فيها البيانات المفصلة وذلك بما يتماشى مع القوانين المحلية وأنظمة حماية الخصوصية، وتشجيع الإفصاح عن معلومات تمثيل الجنسين في مجالس الإدارات والإدارات العليا.
ومن التوصيات، إطلاق حملات وإصدار سياسات متنوعة غير منحازة لأي من الجنسين، والحد من المعوقات القانونية والتشريعية والسياسات التي تمنع المرأة من المشاركة الكاملة والحرة في الاقتصاد على جميع المستويات وفي مختلف القطاعات، وتعزيز المشاركة الفعالة للمرأة في عمليات صنع القرار وفي تطوير السياسات والخطط، وبالأخص في تصميم وتنفيذ عملية التعافي من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتعهد تحالف "تمكين" بوضع أهداف داخلية قابلة للقياس و/ أو خطط عمل لزيادة عدد النساء في المناصب القيادية في شركاته، وتطبيق منظور قائم على العدل بين الجنسين لتوفير فرص المناصب القيادية للنساء، ومراجعة تركيبة مجلس "مجالس" الإدارة وكبار المديرين، وتمكين النساء من الوصول والمشاركة في جميع مستويات الإدارات العليا.
كما تعهد التحالف بجمع بيانات مصنفة حسب الجنس لقياس التقدم المحرز داخليا في تقدم المرأة للمناصب القيادية، وتعزيز الثقافات الداعمة والشاملة لإزالة المعوقات التي تحول دون تقدم المرأة نحو المناصب القيادية بما في ذلك مكافحة الصور النمطية، وإزالة المعوقات والسعي إلى إنهاء جميع أشكال التمييز القائم على أساس الجنس، وتشجيع بناء بيئة عمل إيجابية في عالم الأعمال من خلال اتخاذ تدابير، مثل: المساواة في الأجور، وضع سياسات عمل مرنة، والإجازة العائلية، والحوار الاجتماعي، والمبادرات المجتمعية، وبرامج الترفيه، وشبكات تواصل الموظفين، والتدريب والتوجيه والرعاية.
13 قراءة) 
