باعوا دينهم وأنفسهم لهيلاري كلينتون بصفقة «الربيع العربي» مقابل السلطة .. إخوان أمريكا

باعوا دينهم وأنفسهم لهيلاري كلينتون بصفقة «الربيع العربي» مقابل السلطة .

.

إخوان أمريكا باعوا دينهم وأنفسهم لهيلاري كلينتون بصفقة «الربيع العربي» مقابل السلطة .

.

إخوان أمريكا في أكتوبر 24, 2020 911 يمني برس:   كم قالوا لنا أننا نرفض الحقيقة ونرفض إرادة الشعب ونرفض الكرامة والحرية ولا نكترث بعذابات الناس وجراحهم.

ولكننا كنا نقول إننا نقاتل “الربيع العربي” دفاعا عن الحقيقة وانتصارا لإرادة الشعب والكرامة والحرية.

ولإبعاد الناس عن الشقاء والعذاب.

ولكنهم كانوا يغرقوننا بالأوهام والاتهامات لكسر يقيننا وجعلنا نشك فيه.

ومع هذا لم ينكسر جزء صغير منه ولم يخدش وجه يقيننا.

  اليوم تخرج الوثائق وتتحدث وتكسر ما بقي من الشك وتجعل اليقين نقيا بلا شوائب.

  تكلم إيميل هيلاري كلينتون وأقر بأننا كنا على يقين، وأن “الربيع العربي” بضاعة أمريكية، وأن الإسلام الذي رأيناه إسلام أمريكي وإسلام المخابرات الأمريكية، وأن الإخوان المسلمين ليسوا أصحاب رسالة بل أصحاب صفقة، وأن الدين وسيلتهم، وليس لديهم مشروع.

فمن يملك مشروعا دينيا وعقائديا فإنه لا يبحث عن المدد والنصر من عدو الله.

  ورسائل كلينتون تفضح أن علاقتهم بالله فيها شك وإيمانهم بالله وبدينهم منقوص، لأنه يعتمد على مدد من البشر والإنسان وليس على مدد من الله.

ومن يؤمن برسالة لا يبيعها بأي ثمن ولو انتظر قرونا، إلا إذا فقد ثقته بها.

فالرسالة التي تباع وتقايض ليست رسالة، بل بضاعة.

  وهكذا تحول الإسلام إلى بضاعة في أيدي الإخوان المسلمين.

وبدل أن يشتري الله من المؤمنين أنفسهم وأرواحهم ويدلهم على تجارة كانت خيرا لهم فإن كلينتون اشترت من “المؤمنين” أموالهم وأرواحهم وأنفسهم، وأعطتهم توقيعا على تفاهم حقير قضى أن تسمح لهم بالوصول إلى السلطة.

وهذا السماح والإذن لا يكونان إلا بثمن باهظ.

فليس في السياسة الأمريكية شيء مجاني.

والثمن كان أمرا واحدا، وهو: “ساعدوا إسرائيل ضد سورية وإيران وحزب الله، ثم اتركوا إسرائيل وشأنها، وتخلوا عن فلسطين، وانتزعوا القدس والمسجد الأقصى من القرآن، وألقوا بالإسراء والمعراج في النسيان ولا تعلموه لأبنائكم.

أي انسخوا هذا الجزء من الإيمان الإسلامي كما تنسخ الآيات الآيات”.

  وعلى هذا الأساس انضم الإخوان المسلمون بكل جحافلهم تحت راية “الصليبيين واليهود”، الذين كانوا يقولون أننا لم نطلق رصاصة واحدة عليهم وكانوا يشنعون علينا أننا لا نتركهم يحررون الأرض كما يزعمون.

  ومجمل هذا الاتفاق هو التطبيع مع “إسرائيل” مقابل الوصول إلى السلطة.

والفضيحة هي أن كل فروع التنظيم وافقت على الخيانة والصفقة ووافقت على أن تبيع الإسلام لهيلاري كلينتون.

وكان هذا البيع هو أول تطبيع إسلامي عرفناه.

فالإخوان المسلمون، وقطر تحديدا وتركيا، هم أول المطبعين الذين يتنافخون اليوم شرفا ويعيبون على الإمارات أنها طبعت أو “تأسرلت”.

لكن ذروة التطبيع كانت في “الربيع العربي” الذي قادته قطر وتركيا.

  فما هو التطبيع أيها الإخوان المسلمون؟! هل هو سفارات وأعلام فقط؟! طبعا لا.

التطبيع هو أن تحارب نيابة عن “إسرائيل” عدو “إسرائيل” وتنهكه وتشاغله وتريح “إسرائيل” من قوته.

  التطبيع والتأسرل أيها الإخوان المسلمون هو أن يمتنع كل “الربيع العربي” عن ذكر فلسطين، وألا يشير إلى “إسرائيل” كعدو، وتتحول إيران وسورية وحزب الله إلى عدو، وتنتقل “إسرائيل” إلى الكيان اللامرئي، وتختفي جرائمها تحت جرائم المسلمين الذين لم يعودوا يرونها عدوا أمام العداء للشيعة وللمقاومة.

  التطبيع هو أن تلمع اسم “إسرائيل” وتصورها على أنها تنقذ المسلمين وتعالجهم وتمدهم بصواريخ “لو” فيما من يقتلهم هم سورية وإيران وحزب الله.

  التطبيع هو أن تجرد الجيش السوري من إنسانيته وتصوره جيشا يضرب الأطفال بالسلاح الكيماوي بينما “إسرائيل” تهدي الورد والحلوى لأطفال سورية وفلسطين.

  التطبيع والتأسرل هو أن تصوروا المساجد المهدمة في غزة وتقولون إنها مساجد سورية هدمها النصيريون والمقامون.

والتطبيع هو أن تفجروا الطوائف ضد كل شيء، إلا “إسرائيل”.

  ما فعله الإخوان المسلمون هو عار سيلحق بهم إلى أن يندثروا كجماعة موغلة وطامعة في زخرف الدنيا والسلطة.

ولن يغسله شيء بعد اليوم، لأن صفقتهم مع هيلاري صارت عالقة بجلودهم كالوشم.

وشكرا لله على أننا أفقنا من رقادنا وأوهامنا، بعد أن هدهدونا ونمنا على شعاراتهم كما ننام مع المورفين.

اليوم صاروا يسيرون عراة حفاة بعد أن جردهم الزمن والفضيحة حتى من دون ورقة توت.

  احذروا هذه الجماعة المنافقة المارقة المخترقة بـ”الإسرائيليات” و”الإسرائيليين”.

وأنا كما كان يقيني أنهم لم يقدموا لنا مشروعا نقيا خالصا باليقين فإنني اليوم أكثر يقينا أن إسلامنا ملوث ومهوّد وتعرض لسرقة الأعضاء كما تسرق أعضاء البشر، فسرق منه القلب والرئتان؛ لأنه إسلام بلا أقصى وبلا قدس وبلا فلسطين وبلا اعتصام بحبل الله بل بحبل أمريكا وهيلاري.

  احذروا هذه الجماعة الخطرة التي صارت سلاحا آخر خرج من بين ظهرانينا وصار سيفا علينا بيد “إسرائيل”.

لأن “إسرائيل” وأمريكا لن تتوقفا عن ضربنا بهذ السيوف.

ولم لا، طالما أنها تجرحنا وتدمينا وتتثلم هذه السيوف وتنكسر نصالها على قلوبنا، فتتخلص أمريكا من الجميع، بسبب حماقة الإخوان المسلمين وخستهم ونذالتهم وعمالتهم؟! إنه حزب إخوان الدنيا، وخوّان المسلمين.

  نارام سرجون – كاتب سوري 911 شارك السابق بوست القادم بوست قد يعجبك ايضا

اليمن      |      المصدر: يمني برس    (منذ: 3 سنوات | 31 قراءة)
.