كابوس صالح يفتك بالكهنوت الحوثي.. فكرة مخيفة وذاكرة عصيّة على المحو (2-2)

كابوس صالح يفتك بالكهنوت الحوثي.. فكرة مخيفة وذاكرة عصيّة على المحو (2-2)

كابوس صالح يفتك بالكهنوت الحوثي.

.

فكرة مخيفة وذاكرة عصيّة على المحو (2-2) كابوس صالح يفتك بالكهنوت الحوثي.

.

فكرة مخيفة وذاكرة عصيّة على المحو (2-2) - Tuesday 20 October 2020 الساعة 11:55 am مشاركة عدن، نيوزيمن، تقرير تحليلي: بعد قرابة 3 أعوام على مقتله لا يزال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، كابوساً وهاجساً ثقيلاً يقض مضاجع الكهنوت الحوثي، ولا يزال فكرة حياة، وثقافة دولة، وطقوساً يمانية خاصة عصيّة على المحو أو النسيان من الذاكرة الجماهيرية والوجدان الشعبي والحضور العربي والدولي والإقليمي الواسع.

"مابش يهودي مجنون يا سريع يستبدل جوازه الإسرائيلي، بجواز يمني ما يدخله الصومال أو مصر إلا بفيزة"، هكذا يعلق الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي، طارق أحمد العواضي، مشيراً بلهجة ساخرة إلى أن "الشعب اليمني قدوه يشتي يتيهود لأجل يخرج من اليمن ويعيش معزز مكرّم، فلا تكون تتسرع يا سريع".

ويعتقد العواضي أن "اليهود ضغطوا على نظام صالح كما ضغطوا على أنظمة عربية في قضايا عديدة "لكنهم في الأخير خرجوا من السوق عطل، ما أخذوا منه لا حق ولا باطل".

وقال: "كان يبيع لهم الوهم مثل ما كان يبيعه لغيرهم ويراوغهم ولو استفادوا منه شيئا لما حدثت ثورة عليه".

 وأضاف الناشط طارق العواضي: "أمّا بخصوص الستين الألف اليهودي اللي يشتوا يطبعوا بجواز يمني هناك أربع مائة وخمسين ألف يمني يهودي غادروا اليمن من عام 48 على مراحل، ومن يرفض عودتهم اليمن هو الكيان الصهيوني واغلبهم لا يرغب في العودة إلى اليمن".

ضغوطات معلنة وسيناريوهات موثّقة الباحث السياسي والناشط الإعلامي، زايد المنتصر، يتذكّر من جانبه مقاومة الرئيس صالح بدهاء سياسي للضغوط الأمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية تسمح للسفارة الأمريكية باستقدام قوات "مارينز"، وإدخال ما تشاء للبلد دون تفتيش.

مستعرضاً في هذا السياق استغلال واشنطن لكل القضايا الأمنية، بدءًا من تفجير المدمرة الأمريكية "كول" ثم الناقلة الفرنسية "ليمبردج"، وحوادث القرصنة البحرية، وصولاً إلى تفجير السفارة الأمريكية، للضغط على صالح من أجل توقيع الاتفاقية الأمنية المرفوضة.

ويستذكر الباحث المنتصر، تفجير واشنطن في 30 أكتوبر 2010م لقضية "الطرود المفخخة" المكتشفة بمطاري دبي ووايست ميدلاندز ببريطانيا، وتهويلها على نحو مفزع وصل حد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لليمن، فيما اعتبره أقوى سيناريو لابتزاز صالح وإجباره على توقيع الاتفاقية.

منوهاً إلى أن صالح رفض التوقيع مجددا، "ولم يكترث للتهديد وجدد رفضـــه توقيع الاتفاقية والمساس بالسيادة اليمنية".

ويضيف المنتصر في هذا السياق: "بعد ثلاثة أشهر من حادثة الطرود، ومع بدء الأزمة السياسية، كانت آخر جولات واشنطن في مساومة صالح على الاتفاقية الأمنية، مقابل دفع بلاء الربيع العربي عن اليمن، لكنه عاود الرفـض، وكان ذلك إيذاناً بتدشين "ربيع اليمن" في فبراير 2011م.

وبعد تسليم الرئيس صالح للسلطة بموجب المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011م، وفي زمن السلطات اللاحقة لصالح يتذكر المنتصر احتفال واشنطن يوم الأربعاء، 12 سبتمبر 2012 م، بـما أسماه "الفتح الأمريكي لليمن"، إثر وصول قوات من المارينز إلى القاعدة العسكرية بصنعاء، مع طائرة محملة بحاويات لم يجرؤ أحد على طلب تفتيشها، أو مجرد السؤال عن محتوياتها.

ويعلق المنتصر على تلك الأحداث، معتبراً أن الأمريكيين أثبتوا يومها للرئيس صالح أنهم قادرون على فعل المحظور بدون اتفاقية أمنية، أو أي امتيازات مقابلة، بفضل من وصفهم بـ"عملائهم الأوفياء المخلصين الذين أسقطوا نظاما وجيشا وسيادة ودمروا ونهبوا وقتلوا، وقايضوا الكراسي مقابل السيادة الوطنية اليمنية".

60 ألف سيارة مساربة يا سريع! بدلاً من الاهتمام بـ(جنسية 60 ألف إسرائيلي) يتمنى الناشط عبدالله الرويشان، على ناطق الحوثي يحيى سريع، تذكّر "أكثر من ستة ملايين مغترب خارج الوطن يحملون الجنسية اليمنية في الوقت الذي يحلمون بالعودة والعيش داخل اليمن ولكن الأوضاع من بعد رحيل عفاش أجبرتهم على مفارقة وطنهم".

مشيراً إلى أنه كان الأولى بسريع تذكّر قرابة مليون وستمائة ألف فرد من المعلمين وموظفي الدولة يتمنون أن تصرف لهم رواتب ست سنوات عجاف، "بدلاً من اكتشافك يا "سريع الغارات" لستين ألف جنسية يمنية كان عفاش ناوياً على بيعها لإسرائيل".

>> كابوس صالح يفتك بالكهنوت الحوثي.

.

فكرة مخيفة وذاكرة عصيّة على المحو (1-2)ويضيف الرويشان: "ليتك يا سريع كنت معي اليوم وأنا أتمعن في معاناة ستين ألف سيارة مساربة للبترول بشارع الستين وبقية شوارع العاصمة خيراً لي ولك من اكتشافك لستين ألف جنسية يمنية كانت في طريقها لإسرائيل".

تجدّد الماضي وتكاثر القناعةإجمالاً يرى الناشط ماجد زايد، أن علي عبدالله صالح بعد 3 أعوام على مقتله، "ما يزال ذكرى باقية، ماضيا جميلا ودولة موجودة ولو بمستوياتها الدنيا، روحه وماضيه، طريقته وخطاباته، عباراته وافتخاره بيمنيته وانتمائه لسيف بن ذي يزن، ذكاؤه ومكره ودهاؤه، وكل شيء عنه، باقٍ في معرفة اليمنيين وذاكرتهم الجريئة".

 مشيراً إلى أن هذا يثير مخاوف السلطات اللاحقة من بعده، وقال: يخافون صالح الفكرة والقناعة في ذاكرة الناس، صالح الجماهير والمناسبات والأعلام والأغاني الوطنية، صالح الجيش والعروض العسكرية، صالح الأوبريتات والرقصات الشعبية، صالح المصحف المرفوع والمساجد العالية، صالح الدور الرئاسية والميادين الواسعة".

وأضاف الناشط ماجد زايد: "لم يعد صالح موجودًا بالفعل، لكنه صار كابوسًا يؤرّق كل اللاحقين، لم يستطيعوا حتى اليوم لملمة الفتك به وتحويله إلى مجرم، لم يستطيعوا ذلك، وفي كل مرّة يتجدد الماضي وتعود الفكرة وتتكاثر القناعة، وهذا هو الخوف والهاجس الثقيل".

اليمن      |      المصدر: نيوز يمن    (منذ: 3 سنوات | 14 قراءة)
.