(انفراد) الحوثيون يحولون منزل “طارق صالح” في صنعاء لمشروع تجاري ويهدمون أسواره

يمن مونيتور / صنعاء / خاص: بدأ الحوثيون في هدّم الأسوار الخارجية لمنزل تعود ملكيته ل”طارق صالح” قائد القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن بالتزامن مع تصاعد القِتال بين الطرفين منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال سكان محليون ومصادر لـ”مراسل يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي المسلحة شرعت يوم الأربعاء، بهدم أسوار منزل “العميد طارق محمد صالح” في “حيّ المطار” وتحويل جزء منه إلى مشروع تجاري.

وقال المراسل إن الحوثيين إن المشروع التجاري عبارة عن “محطة تعبئة مياه باستخدام” بئر ومضخة مياه كانت تعود للمنزل.

وأفاد المراسل إن الحوثيين انتهكوا قراراً من النيابة الجزائية الخاضعة للحوثيين بحجز أملاك عائلة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، الذي قتلته الجماعة (ديسمبر/كانون الأول2017) بعد سنوات من تحالف الطرفين.

وقال عدد من السكان المجاورين، لعقارات العميد طارق في حديث لـ”يمن مونيتور”: تم اخرج شاحنات من منزل طارق طوال أشهر استكمالاً لنهب جميع أملاكه.

وعلى صعيد متصل قامت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي بإحراق مزارع العنب وهدم أجزاء من أسوار منازل عائلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد مرور الذكرى السادسة لسيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء.

ويسعى الحوثيون “للبدء بعملية استحداث مبان أو بيع لهذه العقارات دون صدور أي توجيه قانوني في التصرف بأموال الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.

وتدور أعنف المعارك منذ توقيع اتفاق “ستوكهولم” ديسمبر/كانون الأول2018 بين الحكومة اليمنية والحوثيين الخاص بوقف إطلاق النار بالحديدة.

وسقط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين إضافة إلى مقتل عشرات المدنيين في تلك الاشتباكات التي اندلعت جنوب مدينة الحديدة غربي البلاد على ساحل البحر الأحمر.

والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م.

ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.

وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس.

كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

اليمن      |      المصدر: يمن مونيتور    (منذ: 3 سنوات | 10 قراءة)
.