تأجيل تنفيذ قرار ترامب بحظر تطبيق TikTok و الصين تتهم بإساءة استخدام السلطة

تأجيل تنفيذ قرار ترامب بحظر تطبيق TikTok والصين تتهم بإساءة استخدام السلطة عارضت الحكومة الصينية ما بادر من الإدارة الأمريكية خلال محاولاتها لحظر تطبيق الفيديو الشهيرTikTok الذي تملكه شركة من الصين متهمة إياها بإساءة استخدام “السلطة الوطنية”، بعدما منع قاضٍ فيدرالي أمريكي تنفيذ الحظر الذي أمر به الرئيس ترامب حيال تحميل تطبيق  TikTok قبل ساعات فقط من بدء دخول الحظر حيز التنفيذ الفعلي الذي اعتبره البعض أنه قرار مشحون سياسيًا.

يمثل قرار القاضي نجاح مؤقت لـ TikTok التي تمتلك أكثر100مليون مستخدم أمريكي، TikTokهو التطبيق ، ويمكن أن يؤدي الصراع حول مصيره إلى مزيد من تقويض الإنترنت وإغراق أكبر اقتصادين في العالم في مواجهة أعمق.

في وقت سابق أعلنت إدارة ترامب عن حظر التنزيلات الجديدة لتطبيق TikTok اعتبارًا من يوم 28 أيلول/ سبتمبر،حيث طلب منApple و Google بمحو تطبيق TikTok من المتاجر الخاصة بهم وعدم تقديم تحديثات للبرامج بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون التطبيق في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا: منذ يوم واحد منذ أسبوعين قدم محامو TikTokبمذكرة جاء فيها بأن قرار الحظر “تعسفي” ومن شأنه أن يقلص من أمن البيانات عن طريق حظر التحديثات والإصلاحات للتطبيق، وأضافوا أيضًا بأن فرض الحظر غير ضروري لأن الشركة ماضية في مفاوضاتها بالفعل مع الإدارة الأمريكية حول إعادة ملكية تطبيقTikTok .

ردود فعل غاضبة يقول “دونالد ترامب” إن تطبيق الفيديو TikTok يعتبر تهديد صريح ومباشر للأمن القومي، حيث يقوم بجمع البيانات لصالح بكين من خلال الروابط الوثيقة للشركة الصينية ByteDanceالتي أطلقت البرنامج بالحكومة الصينية، فيما نفت الشركة تلك الادعاءات بشدة.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ وين” عن استيائه من تلك التصرفات ووصف ذلك بأنه سلوك متنمر، وأشار إلى ما تفعله الإدارة الأمريكية هو أسلوب تعسفي لقمع شركات الدول الأخرى بما يمثل اساءة بالغة لاستخدام السلطة.

تأجيل تنفيذ قرار ترامب بحظر تطبيق TikTok والصين تتهم بإساءة استخدام السلطة وأضاف وانغ أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة السماح للشركات بالعمل في ظل ظروف أفضل مواتية للاستثمار وتوفير بيئة مناسبة وعادلة وغير عنصرية.

تقول الدولة الاسيوية أن الإدارة الأمريكية تستخدم وسائل قوية للضغط على الشركة للتنازل عن الملكية الكاملة لهذا التطبيق المربح الذي يضم أكثر من 100 مليون مشترك في الولايات المتحدة، تعد أساليب الضغط التي تمارسها الولايات المتحدة ضمن القضايا التي تفسد العلاقات بينها وبين الحكومة الصينية.

أثارت هذه الأحداث مخاوف عمالقة التكنولوجيا (فيسبوك وجوجل وتويتر) بشأن ما يمكن أن يفرضه الحظر على الإنترنت المجاني، حيث يروا أنه من المحتمل أن تقوم الحكومة الصينية بأعمال انتقامية تجاه الشركات الأمريكية المتواجدة في أسواقها.

صفقة مبدئية  قام الرئيس الأمريكي “دونالدترامب” بتوقيع قرارات تنفيذية في شهر آب/ أغسطس الماضي، من شأنها إلزام شركة ByteDance ببيع تطبيق في الولايات المتحدة، وفي حال عدم الالتزام بالقرارات سيتم وقف معاملات الشركة في البلاد، حيث اتهمت الإدارة الأمريكية وجود تطبيق TikTok  على بأنه تهديد للأمن القومي.

تقوم شركة ByteDance التي تمتلك التطبيق حاليًا بعقد مناقشات لنقل الملكية إلى شركة العملاقة، وتشير البنود المبدئية في الصفقة إلى جعل شركة Oracle شريك تكنولوجي لتطبيق TikTok في كيان جديد تحت مسمي TikTok Global.

ونالت الصفقة المبدئية على موافقة من قبل الرئيس “دونالد ترامب”، وأفادت شركة ByteDance أنها ستواصل مناقشاتها مع الإدارة الأمريكية، لكن لا يزال موقف الحكومة الصينية من الصفقة المبدئية غامضًا.

الأسهم العالمية تتراجع خلال شهر سبتمبر بشكل منفصل، شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعًا بشكل محدود على مدار تعاملات شهر أيلول/ سبتمبر نتيجة العديد من العوامل التي شملت تورط بنوك عالمية كبيرة في معاملات وصفت بأنها عمليات غسيل أموال، كما أثارت المخاوف من تجدد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا عمليات البيع في الأسواق.

عامل آخر أثقل على السوق، اعلان العملاق الاسيوي عن قواعد لهيئة تنظيمية جديدة يمكن أن تدرج الشركات الأجنبية التي تتعامل بشكل غير عادل مع الشركات الصينية أو تشكل تهديدًا للأمن القومي الصيني، ولم يتم ذكر أيًا من الشركات التي تم تصنيفها على أنها كيانات غير موثوقة.

لكن وسائل الإعلان الحكومة الصينية اقترحت أن يتم النظر في شركات التكنولوجيا الأمريكية بما في ذلك Apple و Qualcomm و Cisco، يأتي ذلك في ظل التوترات الأخيرة مع الصين بعدما هددت إدارة ترامب بحظر تطبيقي TikTok و WeChat المملوكين للدولة الاسيوية في الولايات المتحدة.

ضربة أخرى لطموحات العملاق الاسيوي التكنولوجية لم تقف الإدارة الأمريكية عن هذا الحد من تقويض طموحات الصين في الهيمنة التكنولوجية، فقد فرضت قيود على صادرات أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين (SMIC)، لتهوي أسهم الشركة يوم الاثنين 29 أيلول/ سبتمبر.

أصدرت وزارة التجارة الأمريكية قرار للشركات التي تعمل مع الشركة الصينيةSemiconductor Manufacturing International Corp (SMIC)، حيث ألزمتهم بالحصول على إذن لبيع منتجاتها، لينشأ صدامًا وصراعًا جديدًا بين البلدين.

دفع هذا القرار أسهم الشركة للتراجع في بورصتي شنغهاي وهونج كونج، حيث هبط سهم الشركة بنحو 7% و3.

9% على التوالي يوم الاثنين 29 سبتمبر.

شركة SMIC هي أكبر شركة لتصنيع الرقائق والشرائح في الأسواق الصينية، كما أنها تعد ركيزة أساسية لخطط الحكومة الصينية لتحقيق الاعتماد الذاتي لأشباه الموصلات.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من دون الاشارة برابط مباشر الوسوم نسخ الرابط تم نسخ الرابط

تقنية      |      المصدر: سوالف سوفت    (منذ: 4 سنوات | 138 قراءة)
.