مدريد مقابل نيويورك .. جائحة واحدة وعلاجان مختلفان

في أيار (مايو) سعت مدريد إلى التحرر من كابوس كوفيد - 19.

انخفضت معدلات الوفيات والإصابات عما كانت عليه في الأيام التي تم فيها تحويل مركز المعارض الدولي في العاصمة الإسبانية إلى وحدة للعناية المركزة بسعة ألف سرير وحلبة للتزلج على الجليد إلى مشرحة، لكن الحياة الاقتصادية تخلفت كثيرا.

رفعت منطقة مدريد الكبرى دعوى قضائية ضد الحكومة المركزية لتخفيف إجراءات الإغلاق - لم تردعها استقالة مدير الصحة العامة احتجاجا على الجهود الرامية إلى الانفتاح.

قال إغناسيو أغوادو، نائب رئيس الحكومة الإقليمية، قبل وقت قصير من رفع الدعوى: "إذا لم تبدأ مدريد النشاط مرة أخرى، فسندمر آلاف الشركات، وآلاف الوظائف".

في غضون شهر، منطقة مدريد، التي يبلغ عدد سكانها 6.

6 مليون نسمة، خرجت تماما من حالة الإغلاق وانتهت سلطات الطوارئ التي كانت تمارسها الحكومة المركزية على المناطق.

عمليا، تم التخلي عن الخطط الرامية إلى رفع القيود على مراحل وفقا لمعايير مثل الموارد الصحية والعدوى.

على بعد نحو ستة آلاف كيلومتر في مدينة نيويورك - التي عانت أسابيع طويلة كونها كانت بؤرة الفيروس في الولايات المتحدة، تماما كما كانت مدريد في أوروبا - تم اتخاذ قرار بالمضي قدما ببطء أكبر بكثير.

كان ذلك اختلافا مشؤوما بين أساليب المدينتين.

مدريد اليوم هي مرة أخرى المنطقة الأكثر تضررا في أوروبا.

على مدار أسبوع، نحو ربع الأشخاص الذين تم اختبارهم لفيروس كورونا تبين أنهم مصابون به.

في مدينة نيويورك، كان الرقم أقل من 2 في المائة منذ السابع من حزيران (يونيو).

في الأيام السبعة التالية، كانت هناك 331 إصابة لكل 100 ألف من السكان في مدريد.

في مدينة نيويورك الرقم المعادل 25.

2.

قصة الاختلاف بين مدريد ونيويورك هي قصة عن العواقب الوخيمة للأخطاء المرتكبة، ولا سيما تلك المتعلقة بالإلغاء التدريجي لإجراءات الإغلاق، وعن التوترات بين الاعتبارات الاقتصادية والصحة، وعن الواقع الناشئ المتمثل في وصول موجة فيروس كورونا الثانية إلى أوروبا.

وهذا يهدد الآن دولا مثل فرنسا والمملكة المتحدة اللتين تشهدان ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات.

أفضل صورة يمكن بها تلخيص الاختلافات هي من خلال كيفية تعامل مدريد ونيويورك مع مطاعمهما.

في ظل أندرو كومو، حاكم نيويورك، كانت الولاية عنيدة بشأن رفع القيود المفروضة على تناول الطعام في داخل المطاعم - وهي سياسة قمعت الفيروس لكن بتكلفة ضخمة على الشركات.

وجدت دراسة استقصائية أجراها تحالف الضيافة في مدينة نيويورك أن ما يقارب 90 في المائة من المطاعم لم تتمكن من دفع إيجارها بالكامل في آب (أغسطس)، وقالت إن كثيرا منها "تدمرت ماليا".

ميغيل هيرنان، أستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد الذي كان يقدم النصح والمشورة للحكومة الإسبانية بشأن الإلغاء التدريجي للإغلاق، يقول إن مدريد فشلت حيث نجحت نيويورك: من خلال فتح المطاعم بسرعة كبيرة فوق الحد، وعدم وجود عدد كاف من الأشخاص في متناول اليد لتعقب وتقصي تقدم المرض، وعدم إجراء الاختبارات الكافية لتحديد مداه الكامل.

في الأيام الأخيرة، حكومة مدريد "المستميتة" على نحو متزايد فرضت قيودا جديدة على 850 ألف شخص في المناطق الأكثر تضررا من الفيروس – معظمها في المناطق الجنوبية الفقيرة من المدينة - حيث يمنع السكان من الدخول والخروج دون سبب ضروري.

يخشى علماء الأوبئة أن مثل هذه الخطوات لن تكون كافية للحد من معدلات العدوى المتفشية - خاصة لأن الأطفال عادوا الآن إلى المدارس بعد ستة أشهر من الانقطاع، والطقس البارد يدفع الناس إلى الداخل حيث ينتشر المرض بسهولة أكبر، ولا يزال الإسبان يتواصلون اجتماعيا ويزورون المطاعم، حيث خطر الإصابة أكبر.

يقول البروفيسور هيرنان: "أحد المحركات الرئيسية للقرارات ينبغي أن يكون إشغال أسرة الرعاية الحرجة، ومن الصعب رؤية كيف ستساعد هذه الإجراءات في تجنب تشبع المستشفيات.

الشيء الذي يجب الحذر منه هو انهيار النظام الصحي مرة أخرى.

نحن بحاجة إلى خطة".

الموت لمجتمعنا تقول حكومة مدريد إن مرضى كوفيد - 19 يشغلون الآن نحو 40 في المائة من أسرة العناية المركزة في المنطقة - ضعف المستوى الذي كان عند بداية أيلول (سبتمبر).

ويقول كثير من الأطباء إن المستوى الحقيقي أعلى من ذلك بكثير وإن بعض أجنحة قسم الطوارئ هي عمليا ممتلئة منذ الآن.

بالنسبة لمدريد، بعض السياسات التي كان من الممكن أن يكون لها أثر مهم في إدارة المرض في الأشهر الأخيرة - مثل نظام ذي كفاءة للتقصي كما في بلدان مثل ألمانيا - قد لا تكون الآن قادرة على التعامل مع الارتفاع السريع في الحالات.

بدلا من ذلك، الإجراءات ذات الطابع العام دون التركيز على التفاصيل مثل عمليات الإغلاق، قد تكون هي السبيل الوحيدة للخروج.

يقول بيدرو ألونسو، أستاذ الصحة العالمية في جامعة برشلونة الذي يرأس برنامج الملاريا في منظمة الصحة العالمية: "في حزيران (يونيو)، حاولنا العودة إلى حالة طبيعية معينة من خلال هذه الجهود الرامية إلى إعادة فتح الاقتصاد، مع شعور زائف بأننا انتصرنا على الفيروس.

لم نقم باستعدادات كافية وهذا جزء كبير من سبب وجود هذه الموجة الثانية".

نظرا لأهمية المطاعم للاقتصاد الإسباني - تمثل الضيافة 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي والسياحة 12 في المائة - جزء كبير من إعادة التشغيل كان يتألف من فتح الأماكن لتناول الطعام والشراب.

في الثامن من حزيران (يونيو) قالت منطقة مدريد إنها ستعيد فتح الأجزاء الداخلية للمطاعم.

جمعية الضيافة في مدريد - التي تقول إن القطاع في المنطقة فقد 40 ألف وظيفة هذا العام - أعلنت أنها "راضية للغاية".

لا يزال تأثير هذه الإجراءات غير واضح.

دون بيانات أفضل حول من يزور المطاعم - في إسبانيا، كما هي الحال في كثير من البلدان الأخرى، لا يتعين على العملاء ملء معلومات المخالطين - قد يكون من الصعب للغاية تحديد مخاطر الأكل أو الشرب في الأماكن العامة.

لكن دراسة حديثة لمرضى العيادات الخارجية لمرافق الرعاية الصحية، أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أشارت إلى أن الأشخاص المصابين هم أكثر عرضة مرتين أن يكونوا قد تناولوا الطعام في مطعم مقارنة بالذين ثبتت نتائج اختبارهم سلبيا.

هنأت وزارة الصحة الإسبانية نفسها على إكمالها عملية التخلص التدريجي السريع والآمن من الإغلاق، الذي أصبح ساما سياسيا بشكل متزايد، حيث دعت المناطق وأحزاب المعارضة إلى استعادة الحق في إدارة شؤونها.

استجاب الجمهور لذلك.

تظهر أرقام الإقبال عودة أهل مدريد إلى المطاعم بمعدلات عجيبة للغاية - أكبر بكثير من مدينة نيويورك، وأكبر بكثير أيضا من روما، عاصمة إيطاليا، التي لم تكن تعاني النوع نفسه من عودة ظهور كوفيد - 19 مثل نظيرتها الإسبانية.

في غضون أسبوعين من انتهاء الإغلاق، بدأت الحالات في الارتفاع في إسبانيا.

يقول البروفيسور هيرنان: "هذا ما يحدث عندما تخفف القيود.

يمكن أن تسير بشكل سريع أو بطيء، لكن الشيء الأساسي هو تتبع واكتشاف التغييرات الكبيرة في الوقت المناسب".

المناطق الـ17 التي تتمتع بالحكم الذاتي في إسبانيا - لكل منها نظام طبي خاص بها – أنشأت مزيدا من التعقيدات، ولا سيما فيما يتعلق بتجميع بيانات وطنية موثوقة من الأرقام التي في الأغلب ما تكون متأخرة أو تستند إلى معايير مختلفة.

في بعض الأحيان لم يتم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها المناطق كجزء من رفع القيود.

في أيار (مايو)، وعدت مدريد بتوظيف 400 عامل للتعقب والتقصي.

في تموز (يوليو) كان الرقم لا يزال 182 - واحد لكل 36 ألف نسمة.

قالت إيزابيل دياز أيوسو، رئيسة حكومة منطقة مدريد، الأسبوع الماضي: "سيكون لدينا 1500 مسار للتتبع والتقصي في مدريد.

لكن مع الأرقام الحالية لمدريد، كي تكون هناك كفاءة في التتبع والتقصي، سنحتاج إلى تتبع ملايين المخالطين طوال الوقت".

بالمثل، على الرغم من أن مدريد تجري نحو 20 ألف اختبار تشخيصي يوميا وتخطط لإجراء مليون اختبار سريع للمستضدات - التي تحدد البروتينات التي يتكون منها الفيروس، فإن النطاق الكبير للعدوى يجعل من الصعب مواكبة ذلك.

تشير النسبة العالية من النتائج الإيجابية في المنطقة - 23 في المائة من جميع الاختبارات التي أجريت - إلى أن عددا كبيرا من الحالات لا يتم تشخيصها.

تعارض دياز أيوسو أي إغلاق إقليمي جديد، قائلة إنه سيكون بمنزلة "الموت لمجتمعنا".

لكن آخرين في إدارتها يقولون لا يمكن استبعاد ذلك، وتدعو الحكومة الإسبانية منذ الآن أهل مدريد إلى الحد من تنقلهم إلى أقصى حد.

نهج عنيد لكنه فعال كانت قصة نيويورك مختلفة جدا.

في حزيران (يونيو)، كانت أعداد الحالات في انخفاض مستمر.

في إطار خطة إعادة الفتح المرحلية التي وضعها كومو وبيل دي بلاسيو، عمدة نيويورك، كان أصحاب المطاعم في المدينة متفائلين بأنهم سيكونون مؤهلين لتقديم الطعام داخل المطاعم بحلول عطلة الرابع من تموز (يوليو).

ثم لاحظ مسؤولو الصحة في الولاية شيئا ما في رزمة البيانات التي يجمعونها كل يوم: المطاعم في شمال نيويورك، التي سمح لها من قبل بإعادة فتحها، كانت تثير حالات ارتفاع في العدوى.

أجل كومو استئناف تناول الطعام في داخل المطاعم، ولم يذكر متى قد يعيد النظر في قراره.

أسهم القرار في خسائر مذهلة لمطاعم مدينة نيويورك، التي أفلس كثير منها بسبب الوباء.

مع ذلك، يشرح القرار أيضا كيف تمكنت نيويورك ليس فقط من احتواء الفيروس ولكن أيضا من إبقائه مكبوتا في حين أن المدن الأخرى في الولايات المتحدة - التي عانت أكثر من 200 ألف حالة وفاة حتى الآن – وكثير من المدن في أوروبا، تشهد عودة الفيروس بقوة.

تقول كاترين وايلد، رئيسة شراكة مدينة نيويورك، وهي مجموعة من قادة الأعمال والمجتمع المدني: "بالتأكيد، أخطأ الحاكم وعمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو في اتجاه تفضيل الصحة على الجانب الاقتصادي للأزمة".

تصف وايلد نهجهما بأنه "عنيد" لكنه فعال.

مدينة نيويورك في سبيلها لخسارة أكثر من 600 ألف وظيفة هذا العام، وتواجه عجزا ماليا قدره تسعة مليارات دولار.

دفعت الولاية من المال في إعانات البطالة في الأشهر الستة الماضية - 43.

7 مليار دولار – ما يعادل المبالغ التي دفعتها خلال الأعوام الـ20 الماضية.

يقول فريق كومو إنه تابع البيانات، متجاهلا تغريدات الرئيس دونالد ترمب الداعية إلى "تحرير" اقتصاد المدينة والافتتاحيات الصحافية النقدية.

من بداية بطيئة، تجري الولاية الآن أكثر من 90 ألف اختبار يوميا، مع الالتزام بخطة إعادة الفتح المرحلي حيث كان على كل منطقة من المناطق العشر في الولاية تلبية سبعة مقاييس قبل أن تتمكن من البدء في استئناف النشاط.

شملت هذه المقاييس انخفاض معدلات الوفيات والعدوى على مدى فترة مستمرة من الأيام والحد الأدنى من سعة المستشفيات.

إذا ارتفعت الأرقام سيتم إيقاف إعادة الفتح مؤقتا أو حتى عكسها.

أجرى مسؤولو الصحة العامة في نيويورك تعديلات على طول الطريق.

عندما اكتشفوا، مثلا، أن العدوى كانت تتزايد في أجزاء أخرى من البلاد، فرضوا حجرا صحيا على كثير من المسافرين القادمين من خارج الولاية - تمت إضافة أريزونا ومينيسوتا ونيفادا ورود آيلاند ووايومنغ إلى القائمة الأسبوع الماضي - على الرغم من أن ذلك ألحق مزيدا من الأضرار بالسياحة والخدمات المحتضرة في المدينة.

عندما أعلنت نيوجيرسي المجاورة في أواخر آب (أغسطس) أنها ستسمح للمطاعم باستئناف تناول الطعام في الجزء الداخلي منها، لم يكترث كومو في البداية.

لكن بعد أيام، رضخ وأعلن أنه سيسمح لمطاعم المدينة بتقديم الطعام في داخلها ابتداء من 30 أيلول (سبتمبر) - ولكن بسعة لا تزيد على 25 في المائة.

قد لا يكون قادة الأعمال في المدينة سعداء.

لكن، كما تقول وايلد، هم يدركون أن أسوأ نتيجة على الإطلاق ستكون "إعادة فتح الباب والاضطرار إلى إغلاقه مرة أخرى".

تتبع وتقصي الإخفاقات تعترف السلطات، المركزية والإقليمية، في إسبانيا بأنها تشهد الآن موجة ثانية كاملة.

قال بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء، الأسبوع الماضي: "هي أقل فتكا، وأقل سرعة، لكنها لا تزال خطيرة للغاية".

مع ذلك، شكك بعض علماء الأوبئة فيما إذا كانت الموجة الثانية مختلفة تماما عن الموجة الأولى.

تقر الحكومة الإسبانية بأنها اكتشفت في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) أقل من 10 في المائة من الحالات - بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون مرضا خطيرا وتم نقلهم إلى المستشفى.

وهذا يعني، بحكم التعريف، أن الإحصاءات الرسمية فشلت في تحديد التكوين الديموغرافي لما يزيد على الـ90 في المائة المتبقية.

يبدو أن هذه الفجوة في البيانات تضعف إصرار الحكومة على أن الفيروس يصيب الآن في المتوسط الأشخاص الأصغر سنا - الذين هم أقل عرضة لخطر الوفاة - مما كان عليه في الموجة الأولى.

ارتفع معدل الوفيات في إسبانيا ككل - نسبة المصابين بفيروس كورونا الذين يموتون في النهاية - أكثر من الضعف في أيلول (سبتمبر) من 0.

4 في المائة إلى 0.

9 في المائة.

دياز أيوسو، التي تعرضت لانتقادات بسبب إلقاءها اللوم في عودة ظهور المرض على "أسلوب حياة" المهاجرين في أحياء الطبقة العاملة الفقيرة، تجادل بأن مدريد تضررت بشكل خاص بسبب كثافتها السكانية، ودورها مركزا للنقل الأعمال - ولا يمكن مقارنتها بأي منطقة أخرى في إسبانيا.

لكن سانشيز أشار إلى أن معدل الإصابات في مدريد يزيد على ضعف المتوسط في إسبانيا ككل، وكذلك معدل إشغال أسرة العناية المركزة.

تظل منطقة مدريد حاسمة ليس فقط لإسبانيا بأكملها، ولكنها أيضا مؤشر محتمل لفرنسا والمملكة المتحدة، وهما اثنتان من الدول الأخرى التي تواجه ارتفاعات كبيرة في عدد الحالات.

أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي مجموعة أخرى من الإجراءات، بما في ذلك إجبار المطاعم على الإغلاق عند الساعة الـ10 مساء وزيادة استخدام الكمامات، في الوقت الذي تسعى فيه أيضا إلى تجنب عمليات الإغلاق على نطاق أوسع.

لا تزال حكومة مدريد مترددة في إغلاق صناعة الضيافة.

في أحدث إجراءاتها، أغلقت الحدائق العامة في الأجزاء الأكثر إصابة في المدينة، لكنها تسمح للمطاعم في تلك المناطق بالبقاء مفتوحة - وإن كان ذلك بنصف سعتها مع وقت إغلاق إلزامي هو 10 مساء.

يخشى كثير من علماء الأوبئة الأسوأ.

"ما زلنا نفتقر إلى بيانات موثوقة في الوقت الفعلي للمساعدة في إدارة الأزمة، ولم يتم الإلغاء التدريجي للإغلاق مع الاهتمام الصحيح بالتفاصيل، ومن الواضح أن قدرتنا على التتبع والتقصي ليست كافية"، كما يقول البروفيسور ألونسو.

"اتخذنا طرقا مختصرة بديلة والآن ندفع الثمن".

ليس هناك ما يضمن أن الهدوء في مدينة نيويورك سيستمر.

حذر أحد كبار مسؤولي الصحة لدى دي بلاسيو يوم الأربعاء من إمكانية إعادة فرض إجراءات الإغلاق بعد أن اكتشفت المدينة ارتفاع عدد الإصابات في بعض أحياء بروكلين.

في الوقت نفسه، النظام المدرسي في المدينة، الأكبر في البلاد، هو الآن في خضم عودة متقطعة إلى الفصول التي يمكن أن تجمع مئات الآلاف من الأطفال معا وتوجد مخاطر جديدة لانتقال العدوى.

لكن المدينة الأمريكية في الوقت الحالي في وضع أفضل بكثير من مدريد.

يقول البروفيسور ألونسو: "من الواضح أن الوضع في مدريد خارج عن السيطرة.

تحسن العلاج إلى حد ما وتتم حماية دور الرعاية.

ربما لن يكون الأمر رهيبا كما كان في آذار (مارس).

لكن الافتراض المعقول هو أن هذه العدوى واسعة النطاق ستؤدي إلى زيادة واسعة النطاق في الحالات الخطيرة وفي النهاية إلى زيادة كبيرة في الوفيات".

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 4 سنوات | 13 قراءة)
.