تأثير الإنسان على البيئة

تأثير الإنسان على البيئة تعد البيئة هي المكان الذي يعيش فيه الأنسان وتأثير الإنسان على البيئة يكون واضحًا جدًا في التغيرات التي تطرأ على المحيط الذي يسكن به الإنسان والظروف المناخيةبكل ما تشمله.

الإنسان والبيئة يوضح لنا موقع المواطن أن الإنسان والبيئة كلاهما يتأثر بالأخر بشكل ملحوظ فكل فعل يقوم به الإنسان لصالح البيئة يعود بالنفع على الإنسان والعكس صحيح فإن التأثيرات السلبية تعود بالضرر على الإنسان وحياته ومعيشته.

قد يهمّك أيضاً حيث نجد أن تأثير الإنسان على البيئة يكون واضح بشدة في العديد من مجالات الحياة حيث نلاحظ أن التعامل بسلبية مع البيئة المحيطة من خلال التلوث بمختلف أنواعه يؤثر على التغير المناخي من تغير في درجات الحرارة وكذلك حدوث اختلاف في معدلات سقوط الأمطار.

وكما هو واضح خلال العقد الماضي من خلال اللقطات للأرض والتي يأخذها علماء الطقس للأرض على مدار تلك الأعوام السابقة حيث أظهرت النتائج ظهور نسب كبيرة من الأراضي الصحراوية لم تكن موجودة من قبل إضافة لوجود ذوبان للجليد بنسب كبيرة.

كل تلك التغيرات على مدار تلك الأعوام كانت نتيجة للعديد من الممارسات الخاطئة والمدمرة التي ارتكبها الإنسان تجاه البيئة التي يعيش فيها وبدون أن يكون على وعي كافي بعاقبة ما يفعله في المستقبل.

تأثير الإنسان على البيئة وسلبيات ذلك حيث أن الإنسان جزء لا يتجزأ من النظام البيئي الذي يحيط به وبالتالي فإن كل نشاط وفعل يؤديه الإنسان لا بد أن يكون على دراية كافية بعاقبة ذلك الفعل وبخاصة الأنشطة السلبية والتي تؤدي لخلل في المنظومة البيئية والنظام البيولوجي للكائنات الحية.

وقد أطلق علماء الطقس على الفترة التي يعيشها الإنسان على كوكب الأرض خلال تلك الفترة التي يعيشها على الكوكب خلال تلك الفترة الزمنية باسم العصر الأنثروبوسين وهذه كلمة لاتينية وتعني الفترة الحديثة التي يحيها الإنسان على كوكب الأرض خلال الفترة الأخيرة.

أمثلة ل تأثير الإنسان على البيئة بشكل سلبي من أهم الأمثلة التي تدل على أن الإنسان أثر في البيئة التي يعيش فيها ما يلي: تأثيره على النظام الإيكولوجي والذي ينتج من خلال الارتفاع في أعداد السكان بشكل مفرط والذي ليس له مقابل في الموارد المتاحة في البيئة وهذا بدوره يؤدي إلى الزيادة في عملية الاستهلاك للموارد البيئية المحدودة والتي لا تكفي بأي حال لسداد ذلك العجز البيئي.

شروع الإنسان في التعمير والبناء والاتجاه للصناعة كأحد الوسائل الفعالة لسد فجوة العجز البيئي ولكي يحقق الإنسان من خلالها التقدم والتغلب على متطلباته واستيفائها بأي شكل بغض النظر عن ما قد تسببه تلك المصانع من تلوث للبيئة وذلك من مخلفاتها.

التقدم في شتى مجالات الحياة واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتي سهلت على الإنسان الكثير من أمور حياته ومكنته أيضًا من التأقلم في بيئات مختلفة لم يكن معتاد عليها من قبل وأيضًا أصبح قادر على التعامل مع البيئة التي حوله ويستغلها لصالحه ولكن كان لهذا ضرره على البيئة.

وكذلك بسبب متطلبات الإنسان لما تنتجه البيئة له وحاجته للمساحات الأرضية الخصبة فقد جار العديد من الأشخاص على الغابات من أجل استغلال أخشابها في الصناعات المتنوعة وأيضًا الاستفادة من مساحات الأراضي الخصبة التي تنموا عليها تلك الأشجار من أجل زراعتها.

كما أن استخدام الإنسان للطاقة النووية سواءً لأغراض السلم أو لأغراض الحرب سببت الكثير الضرر الذي ما زالت البشرية تعاني منه حتى الأن من أثار الدمار الذي حدث في السابق من أثار التجارب النووية أثناء الحرب العالمية أو في روسيا من انفجار المفاعل النووي الخاص بها.

وبعد اكتشاف الإنسان للوقود الأحفوري أو البترول وبدأت البشرية في التقدم ولكن في نفس الوقت بدأ النظام البيئي في التراجع وهذا كان واضحًا في الضرر الذي حل بطبقات الأوزون الذي يحمي كوكب الأرض من الأشعة الكونية الضارة.

تأثير الإنسان على البيئة بشكل غير مباشر حيث أن تركز الإنسان في مناطق بعينها على الأرض وتزاحمه فيها بشكل ملحوظ وإهماله للأماكن المحيطة به سبب ذلك ظهور المزيد من الأراضي الصحراوية وتمدد الصحاري للمناطق التي يقطنها.

محاولة استغلال الإنسان للغابات وسده مجاري الأنهار من أجل التوسعة للرقعة الزراعية الخصبة سبب ذلك حدوث خلل في معدلات إنتاج الأكسجين على كوكب الأرض وزيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون.

وكان ذلك واضحًا بشدة في الزيادة الكبيرة في درجات الحرارة على الأرض خلال المائة عام الماضية وحدوث ما يسمى بالاحتباس الحراري والذي كان تأثيره واضحًا في حرارة القطبين الشمالي والجنوبي وزيادة نسبة الأراضي الصحراوية.

كما أن الصيد الجائر سواءً للكائنات البحرية أو الحيوانات أو الطيور أدي لحدوث احتفاء قصري للعديد من الأنواع البيولوجية التي كانت موجودة على الأرض منذ ألاف السنين وهذا بدوره سبب في حدوث تدهور في المنظومة البيئية والتي أثرت بالسلب على الإنسان فيما بعد.

 تأثير الإنسان على البيئة بشكل إيجابي ليست كل الأمور التي قام بها الإنسان ضارة بالبيئة ولكن وبعد حدوث العديد من المشاكل العالمية التي عانى منها الكثير من شعوب الأرض انتبه الإنسان لكي يبدأ في تصحيح ماره ونظرته نحو البيئة التي يعيش فيها وأن أي تأثير على البيئة هو قتل للإنسان نفسه.

وهذا على اعتبار على أن الإنسان والبيئة وجهين لعملة واحدة وكان الاتجاه إلى تقليل حجم التلوث على سطح كوكب الأرض وتم إنشاء مؤتمر عالمي وتم تسميته بمؤتمر المناخ وينتج عنه توصيات لكل دول العالم بحجم التلوث وما وصلت له الأرض من تغيرات مناخية.

كما اتجهت كل دول العالم للعمل على استغلال المخلفات الناتجة عنها من خلال إعادة التدوير لتلك المخلفات وإنتاج مواد صالحة للاستخدام بدلًا من تركها موطنًا للأوبئة وانتشار الأمراض أو حرقها والتسبب في صدور غازات سامة تنتج عنها.

العمل على أن يكون الإنتاج الزراعي كله طبيعي وبدون استخدام أي مواد كيميائية سامة تضر بالإنسان والبيئة من أجل الحفاظ على الصحة العامة والعمل على استخدام المواد الطبيعية والأعداء الحيوية في المكافحة المرضية للنباتات.

اتجه الإنسان أيضًا للاستبدال المواد البترولية الضارة بالطاقة النظيفة والغير ملوثة للبيئة وكان ذلك ظاهرًا في تعميم استخدام الكهرباء في التشغيل سواءً للسيارات أو المصانع أو الطائرات حيث أن تلك الطاقة لا ينتج عنها مخلفات متل المواد البترولية.

كذلك خصصت كل دول العالم وزارة خاصة بالبيئة وتلك الوزارة تعمل جاهدة في كل دولة على الحد من كل عمليات التلوث ونشر ثقافة استغلال موارد البيئة بالشكل الصحيح والذي لا ينتج عنه أي مخلفات ضارة.

كما عملت المنظمات الدولية اتفاقات تجرم الصيد الجائر لكافة أشكال الحياة البرية وتمنع منعًا باتًا صيد الكائنات المهددة بالانقراض سواءً كانت بحرية أو برية وحثت الدول التي تحتوي على غابات على إحلال المناطق التي تم الجور عليها في الغابات بزراعتها أشجار مرة أخرى.

ومن العظيم أن تم تخصيص يومًا في العام اتفق عليه كل دول العالم كيوم للأرض تطفأ فيه الأنوار لمدة معينة في المنازل وكذلك السيارات والمصانع وكل شخص لديه الحرية في تنفيذ ذلك ولاقى ذلك اليوم رغبة الكثيرين في تنفيذه.

كل تلك الإصلاحات العالمية للبيئة أدت ثمارها في عودة الحياة مرة أخرى لكوكب الأرض واعتدال حالة المناخ من أجل أن يستمتع الإنسان بحياة رغدة وحفاظًا عل حياة الأجيال القادمة.

السعودية      |      المصدر: المواطن    (منذ: 4 سنوات | 17 قراءة)
.