تقرير " المنتخب".. هل إبتعد الوداد عن اللقب؟ وهل تحدث النهضة البركانية المفاجأة؟

الصورة التي ظهر عليها الوداد بعد العودة من الحجر الصحي ليست هي الصورة التي كان عليها قبل ذلك، فقد عاد منهارا بلا أنياب ولا حماس، وهو الذي ظل قابعا في الصدارة لمدة طويلة، بل أكثر من ذلك وضعه المحللون ضمن أقوى المرشحين بالتتويج باللقب، لكن المعطيات والأرقام تؤكد بأنه أصبح اليوم بعيدا عن اللقب بعد أن ضيع نقطتين في مباراة المغرب التطواني، وكان الرجاء أكبر مستفيد عندما فاز على سريع واد زم ونهضة بركان على رجاء بني ملال، هذا إذا حدثت مفاجآت وتراجعت نتائج الرجاء والنهضة البركانية ولا أظن ذلك.

الوداد في المركز الثالث لا أحد كان يتصور أن تتراجع نتائج الوداد بعد العودة من الحجر الصحي، خاصة عندما خاض الفريق معسكرا إعداديا بمدينة أكادير تحت إشراف المدرب المقال غاريدو، لكن تبقى هنا علامة إستفهام كبيرة عندما رفض المدرب إجراء أي مباراة ودية للوقوف عند جاهزية اللاعبين للعودة، ما جعل مستوى الفريق ينزل كثيرا، قد تكون له تداعيات التوقف الإضطراري للبطولة لكن ذلك لم يكن ليمنع ليكون الوداد في كامل الجاهزية والمنافسة على لقب البطولة الذي توج به في الموسم الماضي.

علامة إستفهام في الوقت الذي يفرط فيه الوداد في النقاط الثمينة يواصل الرجاء البيضاوي حصد نتائجه الإيجابية ويستمر في الصدارة، برفقة النهضة البركانية الذي إستعاد المركز الثاني عن جدارة عندما هزم رجاء بني ملال الجريح وفك الشراكة مع الوداد الذي عاد ليحتل المركز الثالث، أمام علامات إستفهام كبيرة حول هذا التراجع المخيف.

هل ضاع اللقب؟ هذا سؤال يجتره الكثيرون من عشاق الوداد البيضاوي الذي وضعوا أيديهم على قلويهم عندما عاد فريقهم بتعادل مخيب للآمال في المباراة التي جمعته بالمغرب التطواني، وضيع على نفسه تضييق الخناق على الرجاء وتقليص فارق النقط، فإلى حدود الدورة 26 فإن الرجاء البيضاوي يظل في الصدارة برصيد 52 نقطة والنهضة البركانية في المركز الثاني برصيد 50 نقطة والوداد في المركز الثالث برصيد 49 نقطة، ما يؤكد أن لا الرجاء ولا النهضة البركانية لن يستسلما حتى آخر رمق من البطولة، وقد تحدث المفاجأة من النهضة البركانية  الذي أصبحت مطامعه كبيرة في التتويج بلقب البطولة، الذي حقق الفوز الثالث على التوالي، حتى أن الكثيرين رشحوه لذلك في حال تراجعت نتائج الرجاء في الدورات الأخيرة.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 4 سنوات | 59 قراءة)
.