انكشاف أمر الانتقالي الجنوبي وعلاقته بإسرائيل ودور الامارات في ذلك

انكشاف أمر الانتقالي الجنوبي وعلاقته بإسرائيل ودور الامارات في ذلك الجمعة 14 أغسطس-آب 2020 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات عدد القراءات 4149 قال موقع إنتليجينس أونلاين (Intelligence Online) أن الإمارات تحث تدريجيا الحركات التي تدعمها على قيادة وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وأن المصالح الاقتصادية والأمنية وراء هذا التقارب.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات كانت تسير في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل منذ عدة سنوات، وأن حلفاء أبو ظبي يحذون الآن حذو راعيتهم.

وحسب معلوماتنا -كما يقول الموقع- فقد أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي (الحركة الانفصالية اليمنية التي ترعاها الإمارات) مؤخرا استعدادا لإقامة علاقات مع إسرائيل، ويجري معها حاليا محادثات سرية.

يشار الى ان الانتقالي وصف اتفاق التطبيع بين الإمارات واسرائيل الاخير بالقرار الشجاع من قائد حكيم"، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.

جاء ذلك في تغريدة لنائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، عبر صفحته في موقع "تويتر".

واعتبر بريك أن "الاتفاق وضع خارطة طريق نحو تعاون مشترك مع إسرائيل وصولا لعلاقات ثنائية (مع الإمارات)".

وقال إنه "سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، وخدمة الشعب الفلسطيني، وإنهاء المتاجرة بالقضية"، على حد قوله.

وبالعودة لما نشره الموقع فالشيء نفسه ينطبق على اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، الذي يسعى للحصول على دعم جديد بعد الانتكاسات المتتالية أمام حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها فايز السراج والمدعومة من تركيا.

وكان الموقع ذكر في وقت سابق أن الاتصال بين حفتر وتل أبيب كان مستمرا طوال عامين، كما ذكر أن الفلسطينيين المقربين من محمد دحلان -المستشار الأمني الرئيسي لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد- ملتزمون أيضا بتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.

ويأتي هذا التقارب مع قيام أبو ظبي بإعلان علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب أزمة فيروس كورونا، حيث حطت طائرات من أسطول طيران الاتحاد الإماراتي بشكل غير عادي على مدرج مطار بن غوريون في 20 مايو/أيار و9 يونيو/حزيران الماضيين، محملة بالمساعدات الإنسانية للضفة الغربية، لكن السلطة الفلسطينية رفضت المساعدات الطبية باعتبار أنها لم تكن طرفا في التنسيق بشأن التسليم الذي تم حصريا مع إسرائيل.

وأشار الموقع إلى أن أبو ظبي تتطلع من وراء هذه التحركات إلى الاستفادة من الاعتراف الضمني بإسرائيل لتأمين عقود جديدة للأمن السيبراني، تماما كما كان يهدف الاتفاق في 20 يونيو/حزيران الماضي إلى تسهيل البحث المشترك في إطار الوباء الحالي.

وأضاف أن للتطبيع دوافع أمنية تقليدية أكثر، حيث تأمل إسرائيل والإمارات تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.

وتابع إنتليجينس أونلاين أن العلاقات بين إسرائيل وأبو ظبي بدأت عام 2007 من قبل رجال الأعمال الإسرائيليين في الإمارة، لكنها ظلت طي الكتمان، وكان رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوتشافي -الذي يعمل من الولايات المتحدة وسويسرا- رائدا في هذا المجال منذ عام 2009، حيث قام بتزويد الإمارة بتكنولوجيا الأمان لحماية حدودها، لا سيما من الشركة السويسرية "أيه جي تي" (AGT)، وفي عام 2013 عمل تاجر الألماس الجنوب أفريقي ديفيد هيرشويتز لصالح شركة رافائيل في أبو ظبي.

ومنذ عام 2015 تولى ديفد ميدان -عميل الموساد طوال 30 عاما- تقديم خدمات شركته الاستشارية ديفيد ميدان بروجكتس (David Meidan Projects)، إلى شركات مثل مجموعة إن إس أو غروب (NSO Group) المتخصصة في الاستخبارات الإلكترونية بشراكة مع محمد دحلان.

كما انتقل آفي ليومي، المدير السابق لشركة الطائرات المسيرة إيرونوتيكس ديفينس سيستمز (Aeronautics Defense Systems)، إلى أبو ظبي خلال الفترة نفسها، وكانت الشركة تقوم بتركيز اتصالات عقود الأسلحة بين تل أبيب وأبو ظبي منذ عام 2017.

إقراء أيضاً الأكثر قراءة

اليمن      |      المصدر: مأرب برس    (منذ: 4 سنوات | 36 قراءة)
.