حكومات ما بعد الثورة.. أي توليفة لحل الأزمات ؟؟...

حكومات ما بعد الثورة.. أي توليفة لحل الأزمات ؟؟...

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق حكومات ما بعد الثورة.

.

أي توليفة لحل الأزمات ؟؟.

.

.

نشر في يوم 11 - 08 - 2020 كتبه / توفيق زعفوري.

.

.

عن هشام المشيشي، رئيس الحكومة المكلف عن إلياس الفخفاخ ،المكلف السابق عن يوسف الشاهد المختار من بعيد، عن الحبيب الصيد، صاحب الكفاءة عن المهدي جمعة رضوان الأحزاب عليه، عن علي العريض عن حمادي الجبالي، عن الباجي قايد السبسي رحمه الله عن محمد الغنوشي، المغضوب عليه، أنه قال: حكومة تخدم كل التونسيين و تعمل على تحقيق أهداف الثورة.

.

هكذا كان الشعار الأبرز منذ عشر سنوات مع إختلاف الأسلوب، هذا يريد أن يقف لتونس و ذلك يحذر أن لا أحد على راسه ريشة، و آخر يعمل على تنصيب كفاءات عالية الخبرة والتأثير، و آخر يريد أن يجرب توليفة ما سبقه إليها أحد و كلها، تؤدي أو هي أدّت إلى نتائج كارثية نعاني آثارها و لازلنا.

.

.

الأحزاب الفعالة في المشهد تريد حكومة كفاءات سياسية، و السيد هشام يريدها حكومة كفاءات مستقلة و الرئيس يريد شطب الأحزاب و الدخول في عهد جديد يؤسس أو يمهد لإرساء النظام الرئاسي، عبر الدفع باتجاه تحجيم دور الأحزاب و ترذيل العمل الحزبي و البرلماني و إظهار فشل العمل الحزبي و نتائجه الكارثية على الاقتصاد و المجتمع.

.

من خلال تصاريح الوفود التي زارت دار الضيافة، فإنه يمكن القول أن لا مستقبل لحكومة المشيشي، فهي لن تولد أصلا، و إن ولدت فستولد ميتة لا سند لها و ستكون نسخة مطابقة للأصل من حكومة الحبيب الجملي.

.

هل سيغير الرئيس خط سير الحكومة القادمة!؟؟.

السيد هشام المشيشي مدفوع إلى تطعيم الحكومة بشخصيات محسوبة على الأحزاب و هو ما يوحي بجولة أخيرة من المشاورات بعد عودة الأحزاب إلى مجالسها الوطنية أو إلى هياكلها الرسمية لتحديد مستقبل حكومة الرئيس المكلف، حكومة الرئيس الثانية!!.

.

قليلون هم من يدعمون المشيشي فيما ذهب إليه و هم لا يمثلون حتى 15٪ من مجموع النواب، رغم أن هذا الإختيار هو خيار شعبي مطلوب لا سياسي، و رغم ثقة الأحزاب في الرجل على الاقل في هذه المرحلة،ماهو ثابت أن سياسة شد الحبل بين الرئيس و رؤساء الأحزاب تضع المشيشي في حالة مناورة و التفاف، أو المضي قدما إلى برلمان يرفع منذ الآن الفيتو في وجهها و بالتالي إلى مرحلة مابعد حل البرلمان، فهل هذا هو سيناريو الرئيس و خطته لاضعاف الأحزاب و الإستئثار بزمام المبادرة؟؟.

ننتظر بعد انتهاء جولة مشاورات اليوم، لقاء بين السيد هشام المشيشي و رئيس الجمهورية لإطلاعه على مسار تشكيل الحكومة و على إتجاهات الأحزاب و مواقفها منها، مواقف لم تعد خافية، تدفع المشيشي أو الرئيس إلى لعب أوراق أخرى قبل حل البرلمان.

.

انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 4 سنوات | 27 قراءة)
.