تيسير خالد يدعو لمكافحة ظواهر شاذة تعكس ضعفاً في المناعة الوطنية

رام الله - دنيا الوطن حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من النتائج السلبية والخطيرة التي تترتب على صمت الدوائر الرسمية المعنية في السلطة الوطنية، على ظواهر خطيرة تغزو المجتمع الفلسطيني، من خلال تصرفات فئات اجتماعية معينة، على نحو يعكس ليس فقط ضعف مناعتها الوطنية، بل وعدم مبالاتها بما يترتب عليها من مسؤوليات في أجواء المواجهة الوطنية الفلسطينية، مع سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتوجهاتها لفرض القوانين الإسرائيلية على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية وضمها إلى السيادة الإسرائيلية بدءاً بالقدس الكيرى مروراً بالكتل الاستيطانية، وانتهاء بمناطق الأغوار الفلسطينية في سياق تنفيذ (صفقة القرن)، (الصهيو- أميركية) بالتدريج، وبغطاء سياسي من الإدارة الأميركية جاء ذلك، تعقيباً على توافد آلاف العائلات الفلسطينية على الداخل الفلسطيني، وخاصة شواطئ تل أبيب في رحلات بدأت مع أيام عيد الأضحى المبارك، وما زالت متواصلة عبر ثغرات في جدار الفصل العنصري في مناطق طولكرم، وغيرها من مناطق الضفة الغربية، بتسهيلات واضحة من سلطات وجيش الاحتلال دون الحصول على تصاريح دخول أو موافقة أمنية إسرائيلية مسبقة، في ظاهرة شاذة وغير مسبوقة، حيث تعمل حافلات نقل من الجانب الإسرائيلي، تتعاقد مع شركات سياحة ونقل فلسطينية على توفير عمليات انتقال هذه العائلات إلى الشواطئ في دولة الاحتلال.

وأضاف بأنه دعا في أكثر من اجتماع رسمي فلسطيني إلى التوقف أمام ظواهر شاذة، تغزو بعض الاوساط في المجتمع الفلسطيني في مثل المناسبات كان آخرها احتفالات العائلات بنجاح أبنائها في امتحانات الثانوية العامة، حيث يكثر الاقبال على شراء المفرقعات، التي تنتجها المستوطنات خصيصاً لذلك، وتجنى منها أرباحً بعشرات ملايين الشواكل، واحتفالات عيد الأضحى المبارك حيث تنشط شركات وحافلات سياحية على توفير الانتقال إلى الشواطئ في دولة الاحتلال، ودعا في سياق ذلك الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية إلى التصرف بمسؤولية والتصدي لهذه الظواهر الشاذة، ووضع حد لها في إطار القانون وإحباط الأهداف الخبيثة التي تكمن وراء تقديم سلطات وقوات الاحتلال لمثل هذا التسهيلات.

وختم خالد تعقيبه، بتذكير الجهات الرسمية المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية، بأن الأمور لا تستقيم عندما تدعو المواطنين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني إلى الامتناع عن الزيارات للضفة الغربية في هذه الظروف تحديداً، حيث تتصاعد أعداد المصابين الإسرائيليين بفيروس (كورونا ) وتقف في الوقت نفسه موقف المتفرج على انتقال هذه الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين إلى الشواطئ في دولة الاحتلال؟ ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والأهلية من أجل التصدي لهذه الظواهر وتعميم ثقافة المقاطعة في المجتمع الفلسطيني وتعزيز المناعة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية ليتكامل نشاط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) بين الداخل والخارج، حتى لا نجد أنفسنا أمام مفارقة تتحدث عن حركة مقاطعة تحقق نجاحات على المستوى الدولي وظواهر شاذة، كالتي برزت مؤخراً، وألحقت بالوضع أذى سياسياً ومعنوياً واقتصادياً كبيراً.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 4 سنوات | 24 قراءة)
.