محتجون لبنانيون يقتحمون مباني وزارات وجمعية المصارف ويعلنونها ملكا للشعب

فيما لا يزال أكثر من 45 شخصا مفقودين في بيروت، أمس السبت، بعد أربعة أيام من الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية وأودى بحياة أكثر من 150 شخصا، وفق ما أكدت وزارة الصحة لوكالة الأنباء الفرنسية، اقتحم عدد من المتظاهرين البارحة، مباني وزارات الاقتصاد والتجارة والبيئة والطاقة، ومبنى جمعية المصارف في العاصمة بيروت، وأعلنوا أن هذه المباني هي للشعب.

وكان عدد من المحتجين قد اقتحموا في وقت سابق، مبنى وزارة الخارجية في الأشرفية في بيروت، وأعلنوا مبنى الوزارة مقرا للثورة، كاشفين عن خطوات أخرى سيقوم بها المحتجون دون إفصاح.

وتسبب الانفجار في مقتل 154 شخصا على الأقل، بينهم 25 شخصا مجهولي الهوية، وفق المصدر ذاته.

وتخطى عدد الجرحى خمسة آلاف، 120 منهم في حالة حرجة.

وتعمل فرق من دول عدة أجنبية وعربية بينها فرنسية وروسية، في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين من جراء الانفجار الذي غير وجه بيروت خلال ثوان وشرد نحو 300 ألف شخص من منازلهم في العاصمة ومحيطها.

وتحقق الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الحادث وأسبابه، بعدما أعلنت السلطات أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ستة أعوام في أحد عنابر المرفأ.

في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها ستنظر في طلب لبدء تحقيق دولي في الانفجار الذي دمر بيروت، إلا أنها لم تتلق مثل هذا الطلب من الحكومة اللبنانية.

وصرح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحافيين، "نحن بالتأكيد على استعداد لمساعدة السلطات اللبنانية مهما يكن اختيارها".

وأرسل نحو 50 مواطنا لبنانيا بارزا، يمثلون قطاعات المجتمع المدني والجماعات الناشطة، رسالة إلى أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، يطالبون فيها مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في أسباب الكارثة.

كما طلبت الرسالة من المجلس إنشاء لجنة وصندوق استئماني لإجراء مسح تفصيلي للأضرار وتقديم المساعدة للضحايا والإشراف على إعادة الإعمار.

من جانب آخر، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن رد الفعل العربي كان سريعا للغاية وقدم للبنان احتياجاته، لافتا إلى مشاركته في الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا دعما للبنان.

وأضاف أبو الغيط، في تصريح عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، في القصر الرئاسي في بعبدا: "ننوي أن نطرح بندا جديدا على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي للدعم المستمر والدائم للبنان".

ومن المقرر عقد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإغاثة لبنان اليوم عبر الفيديو.

وذكرت مصادر من المكتب الرئاسي الفرنسي أن المؤتمر الذي سيعقد بعد ظهر اليوم، سيركز على إغاثة السكان المتضررين بشدة من كارثة الانفجار في بيروت.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 4 سنوات | 18 قراءة)
.