جرحى في مظاهرات حاشدة في بيروت واقتحام عدة وزارات

احتدمت مواجهات دامية وسط بيروت، اليوم السبت، بين القوات الأمنية اللبنانية وآلاف المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في هبة شعبية، احتجاجا على الأداء الحكومي وفساد النخب الحاكمة في البلاد، بعد انفجار مرفأ بيروت الذي خلف 158 قتيلًا وآلاف الجرحى.

واقتحم المتظاهرون وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة، ورفع شعارات عليها، كما قاموا بتحطيم صورة الرئيس اللبناني ميشال عون.

قد يهمّك أيضاً وأكد بيان للمتظاهرين أن الثورة قررت اتخاذ مبنى وزارة الخارجية مقرًّا لها.

وتجمع الآلاف من المحتجين في ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة.

وقال شهود عيان: إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.

وسُمع دوي إطلاق نار في موقع المظاهرات ضد النخبة الحاكمة بوسط بيروت، وأكدت الشرطة لرويترز أنه تم إطلاق رصاص.

وأظهرت لقطات مباشرة على قنوات تلفزيون محلية عدة أشخاص وأجسادهم ملطخة بالدماء بفعل الطلقات المطاطية، في حين كانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين يحاولون اقتحام ساحة البرلمان.

وفي الأثناء، قال الصليب الأحمر اللبناني: إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من مائة وعشرين شخصًا؛ 26 شخصًا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة و94 مصابًا يتم إسعافهم في المكان.

وفي تغريدة على حسابها على موقع تويتر، أكدت قوى الأمن الداخلي سقوط جرحى في صفوف قوات الأمن بعد تعرضهم للرشق بمختلف الأدوات من قبل المتظاهرين.

وأعربت قيادة الجيش عن تفهمها “لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها لبنان”، ودعت المحتجين “بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة”.

 

السعودية      |      المصدر: المواطن    (منذ: 4 سنوات | 24 قراءة)
.