نقطة من 6.. "فين غاديا الوداد"؟

خيب الوداد البيضاوي آمال جماهيره العريضة بعد استئناف البطولة الاحترافية، وعانى المتصدر الأمرين أمام فارسي الشرق مولودية وجدة والجار النهضة البركانية، حيث ظهر الفريق الأحمر بوجه شاحب خلال المبارتين، وبدا الوداد متأثرا على جميع الأصعدة بعد فترة التوقف الاضطراري، وذلك بسبب إصرار المدرب غاريدو على عدم خوض أي مباراة ودية خلال فترة الاستعدادات، بالإضافة إلى ظهور بعض العناصر الأساسية بمستوى مهزوز لا يليق بقميص وداد الأمة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التجهيز النفسي والبدني الذي طال اللاعبين خلال فترة التوقف.

إبان الظهور الأول، كادت المولودية الوجدية في غياب هدافها اسماعيل خافي لتغنم بالنقاط الثلاث من قلب العاصمة الاقتصادية أمام الوداد الذي بدت خطوطه غير متناغمة بالمرة، كما أن ما فعله نوح السعداوي في لقطة الهدف توضح ما آل إليه دفاع الوداد من تشردم وغياب التنسيق، "فلسفة" غاريدو الطكتيكية وإصراره على إشراك عناصر بالذات مكان أخرى ساهم هو الآخر في حصول الوداد على نقطة يتيمة من أصل 6 نقاط ممكنة، لتصبح صدارته مهددة من طرف فيلق من الأندية وبخاصة من الغريم الرجاء.

زد على ذلك، حكاية طرد يحيى جبران ومشكل الجاهزية والإصابات، كلها أحداث أثرت بدورها في نتيجة مباراة بركان، وورطت غاريدو كثيراً مع الجماهير الودادية التي لم يرقها المؤدى التقني للفريق في مجمله وكذلك السقوط ذهابا وإيابا أمام منافس مباشر على اللقب، لتطالب المدرب الإسباني بإعادة ترتيب أوراقه حتى لا يضيع لقب البطولة في المنعرج الأخير الحاسم.

ورغم الحصيلة المهتزة خلال الظهورين الأولين للوداد، فإن الفرصة تبدو مواتية لأصدقاء العميد النقاش لاستعادة التوازن في ثالث المواعيد أمام ممثل الفوسفاط الذي لم يذق طعم الانتصار هو الآخر خلال المواجهات المباشرة أمام الوداد طيلة ال5 سنوات الأخيرة، وهو معطى رقمي يرخي بظلاله ويصب في مصلحة الفرسان الحمر.

 

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 4 سنوات | 19 قراءة)
.