بيد مسلحين مجهولين.

.

كانت نهاية الخبير الأمني والباحث الاستراتيجي هشام الهاشمي أمام منزله ببغداد، من منبر إعلامي محلي إلى آخر دولي يكشف مخططات الإرهاب ويعطي تحليلا قل نظيره بشأن التحركات الإرهابية داخل البلاد وحتى خارجها، ها هو اليوم يوارى الثرى بعد تشييع مهيب من أمام البقعة التي استشهد فيها.

هشام، الباحث الجاد والاستراتيجي النهم قراءة ومعرفة بشؤون الجماعات المسلحة لم يعلم أن نهايته ستكون بهذه السرعة، فلم يمهله القتلة حتى طي صفحة داعش نهائيا والقضاء على الإرهاب في البلاد، نعم، إنه إرهاب من نوع آخر، فمهما تعددت الأسباب فإن النتيجة واحدة، هي القتل وإسكات الكلمة الحقة ولجم أفواه الحرية.

دراجتان ناريتان ومنفذ واحد بعدة إطلاقات، كل هذا كان كفيلة بقطع رمق الهاشمي في الظلام، وأمام مرأى من عائلته وأطفاله.

.

اغتيال هشام الهاشمي ما كان الأول ولم يكن الأخير في حال لم تضع السلطات حدا للسلاح المنفلت، فملف الاغتيالات سيتوالى وربما سيكون العراقيون مقبلين على أيام أشد فتكا وأكثر دموية ما لم تتصرف الحكومة سريعا وتكشف مخططات القتلة.

@media(max-width:1200px) { } @media(max-width:768px) { .

ad_unit_height292{min-height:250px} }

العراق      |      المصدر: السومرية   2020-07-08 10:13:08 (منذ: 4 سنوات | 34 قراءة)