الطيب مصطفى إستقال بعد خلاف شهير مع الرئيس السابق البشير، حُورب في رزقه وأُجبر على بيع الإنتباهة

الأستاذ والمهندس الطيب مصطفى عبد الرحمن شخص .

.

رجل لا يملك كل من يعرفه – عن قُرب – إلا أن يحترمه كمهني وناشر وكاتب وسياسي وشخص عام وإنسان كامل الدسم .

أ.

الطيب رجل رفيع الأخلاق .

.

متصالح مع نفسه .

.

عنده المبادئ خط أحمر شديد الإحمرار ، وفوق أي إعتبار .

.

تجربته كمدير لعدد من المؤسسات العامة في عهد الإنقاذ تشهد له ، وآخرها منصب مدير الهيئة العامة للإتصالات (حيث المرتب والمخصصات والسيارات والراحات) حيث إستقال بعد خلاف شهير مع الرئيس السابق المشير البشير ، حُورب في رزقه وأُجبر على بيع الإنتباهة ، وحوربت الصيحة ، وقبل ذلك ذهب إبنه أبو بكر شهيدا في ساحات الوغى والشرف .

ومع كل ذلك ظل أستاذ الطيب هو هو ، بذات المبدئية والصلابة والحرص على تحري وجه الحق والدوران حوله وليس حول الرجال أيا كانت زمالتهم وقرابتهم .

قيام أي شخص متضرر بإتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة أ.

الطيب ليس فيه ما يُعاب ، فالرجل ليس مقدسا أو معصوما ، لا مشكلة في التقاضي طالما التزم خطوات وإجراءات العدالة بعيدا عن الشخصنة وروح الإنتقام والتشفي ، فما يكتبه ويخطه الرجل ويجهر به إنما هو تعبير عن آرائه ومواقفه وقناعاته في إطار الحرية التي ظلت لعقودٍ مضت متاحة بمساحة واسعة برغم بعض الإجراءات الإستثنائية .

وللمثال ، هذا السيد وزير إعلام قحت الأستاذ فيصل محمد صالح ظل معارضا يجهر بمعارضته ويسافر ويشارك في المؤتمرات العالمية وينال الجوائز العالمية ويكتب وينشط خارجيا محليا ضد النظام السابق دون أن يتعرض شخصه وقلمه لأي تضييق يُذكر ، ومثله كثيرون .

كامل التضامن مع الأستاذ الطيب مصطفى ، ومعاً نحو دولة القانون والعدالة غير الإنتقائية ، ذلك هو الطريق السالك والعاقل والمُجدي نحو منصة الإنطلاق .

Mohammad Tabidi                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 4 سنوات | 15 قراءة)
.