أبوظبي تكمل بنجاح سندات سيادية بقيمة 3 مليارات دولار

أبوظبي تكمل بنجاح سندات سيادية بقيمة 3 مليارات دولار

المصدر: أبوظبي - البيان التاريخ: 03 يونيو 2020 ت + ت - الحجم الطبيعي أصدرت أبوظبي سندات سيادية متعدّدة الشرائح يوم 19 مايو الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 3 مليارات دولار، عبر إعادة فتح برنامج إصدار السندات الذي طرحته الإمارة أخيراً.

وجذب الإصدار اهتمام المستثمرين عاكساً الثقة الكبيرة بقوة ومرونة اقتصاد أبوظبي، وبلغ مستوى الاكتتاب أكثر بـ6.

3 مرات من المبلغ المعروض للإصدار من أكثر من 100 حساب فريد، لينعكس ذلك في الإقبال الاستثنائي على السندات السيادية للإمارة، بما يؤكد نجاح أول إصدار لهذا النوع من السندات في الإمارة، بمستوى اكتتاب تجاوز 7 مرات المبلغ المعروض للبيع، قوة الاستراتيجية الاستباقية لأبوظبي في إدارة الدين العام التي تركّز على تعزيز هيكل رأس المال.

واستفاد إصدار السندات من الظروف المواتية لسوق الدين، وحقق أدنى مستوى عائدات في دول الخليج لكل من الشرائح الثلاث التي تكونت من شريحة بقيمة مليار دولار لمدة 5 سنوات، وشريحة بمليار دولار لمدة 10 سنوات، وشريحة بمليار دولار لمدة 30 عاماً.

وتم تسعير السندات بواقع 135 نقطة أساس بأجل 5 سنوات و165 نقطة أساس بأجل 10 سنوات، و182.

9 نقطة أساس بأجل 30 سنة فوق نسبة العائد على سندات الخزينة الأمريكية.

وعمل كل من بنك «بي إن بي باريبا» وبنك أبوظبي الأول، و«جي بي مورغان» و«ستاندرد تشارترد»، كمديري اكتتاب ومحصلين مشتركين.

ويعتبر الإصدار استكمالاً للسندات السيادية التي طرحتها أبوظبي بنجاح في أبريل الماضي التي بلغت قيمتها الإجمالية 7 مليارات دولار.

كفاءة وحافظت الإمارة على مستويات دین منخفضة، إذ إن إجمالي الدین العام لدیها البالغ 12.

1% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2019، یعتبر من الأدنى على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يؤكد كفاءة السیاسات المالیة وإدارة الدین الحكيمة لأبوظبي.

كما لاقت شريحة الـ30 عاماً قبولاً ممتازاً من قبل المستثمرين الدوليين الذین شكّلوا 98% من التخصیص الجغرافي النهائي لهذه الشریحة، ما يؤكد ثقة المستثمرین بقدرة أبوظبي على تحقیق نمو اقتصادي مستدام على المدى الطویل، وتستمر الإمارة في كونها الكيان السيادي الوحید في المنطقة الحاصل على التصنیف الائتماني السیادي «إيه إيه».

ويضمن صافي أصول الإمارة الذي تتجاوز 200% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من انخفاض أسعار النفط أخيراً، بقاء أبوظبي في موقع قوي يمكّنها من الاستفادة من نافذة الفرص المتاحة في السوق.

أصول متينة وقال جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس دائرة المالية لإمارة أبوظبي: «يبقى اقتصاد أبوظبي محصناً ضد الاضطرابات الخارجية، بما في ذلك التقلبات في أسعار النفط وغيرها من تداعيات جائحة الفيروس التاجي «كورونا»، فعلى الرغم من اضطراب السوق، لا نزال في موقع قوي، والفضل يعود لمرونة الميزانية العمومية، المدعومة بمستويات منخفضة من الديون وأصول ثابتة متينة، بما في ذلك اثنين من أكبر الصناديق السيادية في العالم».

وأضاف: نقدّر ثقة المستثمرين المستمرة التي تعتبر شهادة على أسس الائتمان الراسخة لدينا وإمكاناتنا المثبتة في مواصلة النمو الاقتصادي، إذ يؤكد النجاح في طرح إصدار الدين وتحقيق العوائد المنخفضة التاريخية، نجاح استراتيجيتنا المالية المحصّنة، لا سيما في ظل الرياح المعاكسة التي تصيب الاقتصاد الكلي.

ومكّنتنا هذه الاستراتيجية من المحافظة على مستويات منخفضة من الدين العام المباشر، فلدى أبوظبي القدرة على زيادة سقف الدين بطريقة استراتيجية حين تتيح ظروف السوق الفرصة للقيام بذلك.

وعليه، فإننا نحاول الاستفادة من نافذة الفرص المتاحة في السوق، كجزء من مسؤوليتنا في الحفاظ على ثروة الإمارة.

تسريع وسوف يعمل إصدار السندات السيادية لأبوظبي على تسريع نمو القطاع غير «الهيدروكربوني» من أجل بناء اقتصاد مرن ومستدام في مرحلة ما بعد «كورونا»، بما يتماشى مع «رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030».

خطط قالت وكالة «رويترز» أن أبوظبي سوف تدرس جمع المزيد من الأموال عبر أسواق السندات، بعد أن جمعت 10 مليارات دولار من بيع سندات هذا العام.

ويعتمد توازن أبوظبي المالي بشكل شبه كامل على إيرادات من عائدات النفط والغاز والضرائب والتوزيعات التي تحصل عليها من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».

وكانت مصادر قالت لـ«رويترز»، في وقت سابق هذا العام، إن أبوظبي تخطط للتواصل مع مستثمرين عالميين في أدوات الدخل الثابت بشكل أكثر انتظاماً هذا العام.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 4 سنوات | 7 قراءة)
.