السنباني.. البنيان الذي تهدّم

السنباني.. البنيان الذي تهدّم

السنباني.

.

البنيان الذي تهدّم الأحد 31 مايو 2020 03:21 م الصحوة نت - خاص برحيل الدكتور صالح عبدالله السنباني عضو مجلس النواب يفقد اليمن واحدا من رجاله المخلصين الذين شملت عطاءاتهم عددا من ساحات العمل النقابي والسياسي والإعلامي والأكاديمي.

ويكفي أن نعرف أنه أول رئيس لاتحاد طلاب اليمن في دورته التأسيسية عام 1981 ثم رئيس مجلس الاتحاد في دورته الثانية، ولقد كان اتحاد طلاب اليمن يومذاك قلعة حصينة من قلاع العمل النقابي، أثبتت خلال مدة وجيزة فاعلية هذا الكيان النقابي في خدمة العملية التعليمية بكافة مكوناتها، حتى لقد وصل تأثيرها الإيجابي إلى مختلف القرى والأرياف اليمنية، مما حدى ببعض الصحفيين يومها لنعتها  بوزارة الطلاب للتربية والتعليم.

كان السنباني رحمه الله شعلة نشاط لا تخمد أسهم من خلال عدد من البرامج الثقافية التي رعاها الاتحاد في تعزيز ساحة التعليم بمقومات الثقافة الوطنية، وقد تعزز هذا الاتجاه لديه بشكل واضح أثناء عمله مديرا لتحرير مجلة الإرشاد الشهرية التي كان يرأس تحريرها الأستاذ علي بن عبدالله الواسعي الذي وجد في السنباني اليد الأمينة والفكر النظيف والوعي اليقظ، فأوكل إليه إدارة شئون المجلة كلها، ولم يتوقف السنباني صحفيا بتوقف مجلة الإرشاد؛ وإنما انتقل إلى مرحلة صحفية أغزر إنتاجا وأكثر شعبية من خلال عمله الصحفي في صحيفة الصحوة وعبر عمود أسبوعي إستمر لما يقارب السنوات العشر.

وفي المجال الحزبي يشار إلى أن السنباني كان من أبرز مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام عام 1982، ثم شارك في عام 1990 في تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، وتنقل فيه في عدد من المناصب القيادية كان آخرها أمينا مساعدا للحزب في أمانة العاصمة.

عُرف السنباني بمواقفه الوطنية، وتعرض في تسعينيات القرن الفائت لهجمات صحفية تبنتها صحف أحد أحزاب السلطة يومذاك، فزاد ذلك من شعبيته مما مكنه من الفوز بأحد مقاعد مجلس النواب في العاصمة صنعاء، حيث عرفته قبة البرلمان وطنيا من الطراز الأول، يقف دائما في صف الشعب منافحا عنه مدافعا عن مكتسباته.

ولد السنباني عام 1957 في قرية سنبان في محافظة ذمار، وحصل على البكالوريوس والماجستير من كلية التربية بجامعة صنعاء، ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي من المعهد العالي للتربية في برمنجهام في بريطانيا عام 1998.

ومثل السنباني رحمه الله يصدق فيه قول القائل: وما كان قيسٌ هلْكُه هلْكَ واحدٍ ولكنه بنيان قوم تهدّما

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 4 سنوات | 42 قراءة)
.