غانم سايس: الدين هو مفتاح حياتي

لم يترك موقع نادي وولفرهامبطون الإنجليزي الفرصة تمر دون أن يكشف عن أسئلة شخصية في حياة الدولي المغربي غانم سايس، سواء فيما يتعلق بالجانب الديني وطقوس رمضان أو التوازن بين الصوم والإفطار.

    ــ حول طقوس رمضان، ما هو أثره الديني على لاعبي الكرة؟ «العقيدة الدينية لها وقعها على حياتي، ليس فقط كلاعب لكرة القدم، ولكن على مستويي الشخصي والخارجي، ورمضان هو شهر الصيام والعبادة وتحصين النفس من الفجر إلى الغروب لكل مسلمي العالم، وعيد الفطر الذي حل علينا يؤشر على نهاية الصيام، وأعتقد أن  التحديات التي واجهها لاعبو كرة القدم هي في خلق التوازن بين قواعد الإسلام والحفاظ على الصحة واللياقة البدنية».

ــ أكيد أن لسايس أهمية بالغة للدين في حياته ؟ «بالفعل، الدين هو مفتاح حياتنا، وقواعده هي أن نتبع قواعد الله، وهو ما يدفعني لأن أكون أفضل شخص وأفضل رجل وكلاعب، لأنه إذا احترمت قواعد القرآن ستكون من أفضل الخلق، الكمال ليس موجودا لدينا، ولكن عليك أن ترفع من قيمة إيمانك يوميا سيما في هذه اللحظات التي نعيشها اليوم، أكثر من ذلك وبالنسبة لي، نحن محظوظون للعب كرة القدم ولتأمين أجورنا وأشياء من هذا القبيل، وعليه فإنه مع الدين يمكنك أن تظل مركزا على ما يمكنك القيام به، إلا أن المشكلة هي عندما نحصل على المال، نصبح أكثر جنونا لأن الشيطان موجود في كل مكان ويحاول إبعادك عن الدين، لذلك من الضروري أن يكون الدين سلاحي وسلاح عائلتي».

ــ أي مقارنة تضعها بين أن تكون مسلماً في إنجلترا ومسلما بفرنسا؟  «يسهل الأمر عندما أقارن إنجلترا بفرنسا، لأن هذا البلد أكثر انفتاحًا على الدين، وليس مقتصرا فقط  على المسلمين، وهو ما يختلف كثيرًا على فرنسا، لذلك كان من السهل علي أن أتكيف كلاعب كرة القدم بأنجلترا وكرجل مع عقيدتي، وما راقني جدا أنني عندما أتيت الى هذا البلد كنت أعلم أنه منفتح على الدين، ويمكنك أن تمارس شعائرك من دون أن تفكر في الوقوع في أمور سيئة، لأنه بفرنسا أحيانا، وخصوصا مع النساء، لا يمكنهن الخروج بالحجاب ولا يسمح به هناك، ولكني أحب إنجلترا لأنه باستطاعتك الذهاب إلى برمنغهام ورؤية المسلمين يتحدثون بعضهم بعضا عن الإسلام، وعلى بعد 20 مترًا تجد مسيحيين يتحدثون عن المسيحية، وكل الناس أحرارا في معتقداتهم».

ــ كيف تنظر إلى صعوبات الغذاء الصحي خلال شهر رمضان؟  «أحاول أن أتناول وجباتي بشكل اعتيادي، ولكن أحيانا يصعب علي الأمر عندما أرى زوجتي تطبخ، وأرغب في تناول ذات الشيء، وأحيانا أخرى أتناول الأطباق المغربية لأنها رائعة بالفعل، إلا أن الغذاء الصحي في نظري هو أفضل وسيلة للحصول على التوازن مع التداريب.

ومن جهة أخرى، إذا تدربت وبعده تناولت المزيد من الطعام محشوا بالسكريات والأحماض، فيعتبر ذلك أمرا سلبيا للصحة، وشخصيا  أحاول تناول وجباتي الصحية حفاظا على وزني وعلى لياقتي».

ــ أكيد أنه ليس من السهل أن تلعب أثناء الصيام؟ «أن تلعب المباريات أثناء الصيام يعتمد على ما تحس به وقتها، وأعرف أن بعض اللاعبين عانوا من ذلك، وأتذكر أنني لعبت مع المغرب في أجواء حارة (38 درجة) بالكامرون، وكان الأمر صعبا للغاية، بل وحتى خلال التداريب لم يكن اللاعبون في أفضل حال، أحيانا إذا كان الجو حارا لا أصوم، ولكن بعد رمضان أقضي ديني، صحيح أننا ملزمون بالصيام، ولكن لا يمكن أن يضعك الصوم في التهلكة على المستوى الصحي، وعليك أن تعتني بصحتك وتخلق التوازن بينما هو إيجابي أو سلبي على مستوى الإحساس».

   

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 4 سنوات | 18 قراءة)
.