مليشيات الحوثي تفرض مبالغ مالية على أسر الموتى بـ"كورونا" مقابل الدفن

مليشيات الحوثي تفرض مبالغ مالية على أسر الموتى بـ"كورونا"  مقابل الدفن

مليشيات الحوثي تفرض مبالغ مالية على أسر الموتى بـ"كورونا" مقابل الدفن الأحد 31 مايو 2020 11:46 ص الصحوة نت - أمل أحمد تتعامل المليشيات الحوثية مع الإصابات في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها وكأنها تهديد أمني خطير، وتفرض مبالغ مالية كبيرة على عائلات المتوفين بفيروس كورونا، وعممت على جميع حراس المقابر في العاصمة عدم دفن اي جثة إلا بتصريح من ما يسمى بوزارة الصحة الخاضعة لها إضافة الى ورقة معمدة من عاقل الحارة.

يقول (ع.

ر) حارس المقبرة للصحوة نت " عشنا زمناً طويلاً نؤمن بأن إكرام الميت دفنه، أما هذه الأيام فقد أصبح الشخص يتعرض للإهانة حتى وهو ميت، ولو كنت أستطيع لسمحت بالدفن بدون تصريح فليس من الإسلام ولا الأعراف أن تزيد على أقاربها ألم فراقها بألم اهانتها واهانتهم بعد موتها، لكن لم يكن بيدي شئ، وأنت تعرف مصير من يخالف توجيهاتهم".

الى جانب كورونا، يقول اليمنيون بأن هناك أوبئة أخرى تجتاحهم منذ سنوات وتنهش اجسادهم على مرأى ومسمع من العالم، " الجوع" و " الاختطاف" و "التعذيب" و "التجنيد"  و" القمع" وغيرها، وهي اوبئة لا تقل فتكاً عن كوفيد 19 العالمي وليست اهون ضراوة، بل أن العديد من اليمنيين يعتبر الإصابة بكورونا افضل من رؤية اطفالهم جوعى ومحرومين، او الحياة في السجون بعيداً عنهم.

 وبحسب  المواطن " مجيب أحمد" 36 عاماً، فإن الحرمان الذي يعاني منه أطفاله أشد على نفسه من فيروس كورونا، وتحدث للصحوة نت" قائلاً : " لا تتحدثوا عن صنعاء وكأنها مدينة طبيعية مثل باقي مدن الأرض تعاني من تفشي كوورنا فصنعاء من سنوات تجتاحها امراض فتاكة أخرى لم يلتفت اليها أحد رغم أن ضحاياها بعشرات الألاف بل بمئات الآلآف، صنعاء تعاني من الفقر والحرمان والجوع والعطش والجهل والتشريد والخوف، بإختصار: صنعاء تعاني من الحوثي، صحيح أن كورونا خطير لكنك تملك الوقاية منه كلبس الكمامة وغسل اليدين وغيرها، لكن كيف ستقي نفسك واطفالك ومستقبلك من وباء الحوثي الحاقد الذي دخل الى كل بيت؟ ".

ويرى المواطن " عقيل" 28 عاماً، وهو استاذ في احدى المدارس الخاصة، أن الوضع الصحي صار خطيراً جداً في صنعاء والوفيات اصبحت كثيرة وواضحة في حين أن الناس يجهلون هذا أو يتجاهلونه بشكل "متعمد" والسبب كما قال هو " أن الخروج والبحث عن الرزق  أمر تتوقف عليه حياة غالبية الأسر التي لم يترك لها الحوثي وسيلة أخرى للحياة بعد أن دمر اقتصادهم والغى رواتبهم وحاربهم في ارزاقهم، ولذلك فالناس يفضلون الاعتقاد بأن الوباء غير موجود، اضف الى ذلك الآلة الإعلامية التابعة للإنقلابيين التي تنكر وجود الفيروس، وهذا مايدفع بالناس الى الوقوع في فخ الوباء أكثر فأكثر كل يوم وصولاً الى "الإنفجار الكبير"، وعندها، بحسب عقيل، سيفر الحوثيون تاركين الشعب يواجه مصيره  المأساوي ككل الطغاة الاوائل عبر التاريخ.

مضيفاً : "  ليس هناك من خيار إلا أن نترك كل شئ للأيام والله وحده يعلم كيف سينتهي هذا الأمر، اذا قلت للناس هناك وباء متفشي لذلك الزموا بيوتكم فكأنك تقول لهم اجلسوا في منازلكم وموتوا جوعاً فمن المستحيل أن تتكفل جماعة ارهابية كجماعة الحوثي بإعانة المواطنين وتوفير المواد الضرورية لهم كباقي الدول، بل أن هذه الجماعة تريد من المواطنين، المطحونين أساساً، أن ينفقوا عليها ويقاسموها معيشتهم، وإذا قلت لهم أخرجوا ليس هناك وباء فقد كذبت عليهم ودفعت بهم الى المهالك، لذلك فالحل هو اتباع اجراءات الوقاية قدر الإمكان والتباعد ولبس الكمامات وقطع القماش وغسل اليدين باستمرار حتى يفرجها الله من عنده".

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 4 سنوات | 17 قراءة)
.