رأي.. كيف أصبح فريق من السارقين في مسلسل "بـ100 وش" نجوم رمضان الأوائل؟

هذا المقال بقلم سامية عايش، صحفية مستقلة تكتب عن السينما العربية المستقلة، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

هل فقدنا الأمل في الدراما العربية؟ أم أن هناك بصيص أمل يجعلنا نتطلع لمستقبل أفضل لها؟ أنا شخصيا لن أفقد الأمل أبداً.

.

فرغم أنني لم أجد خلال شهر رمضان هذا العام إلا القليل مما يقنعني تلفزيونيا، إلا أن هذا القليل يحتوي على هذا الأمل الذي أتحدث عنه: نجوم الأدوار الثانوية، الذين أصبحوا هم النجوم الحقيقيين في رمضان.

سأتحدث عن العمل الذي لفت الانتباه هذا العام بقصته الخفيفة المضحكة في بعض جوانبها، وتركيبته الساخرة من عالم السرقة والسارقين، وهو مسلسل "بـ100 وش"، للمخرجة كاملة أبو ذكري، والكاتبين أحمد وائل وعمرو الدالي، ومن بطولة نيللي كريم، وآسر ياسين، والنجوم إسلام درويش، علا رشدي، شريف دسوقي، مصطفى درويش، دنيا ماهر، محمد عبدالعظيم، زينب غريب والأستاذ المبهر أسامة أبو العطا.

قد يهمك أيضاً رغم أن لدي بعض التحفظات على سير القصة خصوصا خلال الحلقات العشر الأولى، إلا أن ما قدمته كاملة أبو ذكري من وجوه تمتلك مواهب خارقة قادرة على أن تأخذنا في عمق الشخصية المصرية في الحارة الشعبية أو حتى في أفخم القصور هو أمر يستحق التقدير.

البطولات الفردية برأيي أصبحت خيالا، ولا يمكننا أن نعول الكثير على اسم فنان أو فنانة لوحده، خصوصا وأن المسلسلات خلال السنوات الأخيرة أثبتت أن الأسماء الكبيرة حتى وإن كانت كبيرة ترضى بأي قصة في مقابل إغراء مادي كبير.

في مسلسل "بـ100 وش"، فوجئت بفنانين مثل أسامة أبو العطا، ودنيا ماهر، وشريف دسوقي وغيرهم… أسماء لم أكن أعرفها من قبل، وكنت أتساءل: أين هي من الظهور على شاشات التلفزيون والسينما؟ أصبحت الأعمال الفنية تستند في الاختيار على الوجوه والمكياج والمشاعر الكاذبة، وابتعدت عن الاختيارات التي ترتكز على المواهب الحقيقية.

في مسلسل "بـ100 وش" تظهر شخصية نجلاء بوجهها الصافي، لم تضف عليه الرموش، والمكياج، والشعر والألوان وغير ذلك، وبحوارات بسيطة بعيدة عن التكلف، تصلنا الفكرة ونضحك، ونشعر أننا أمام عمل متميز عن كل ما يقدم على الشاشة.

قد يهمك أيضاً النجم أسامة أبو العطا، الذي يلعب شخصية سمير، قريب غزال، يبهرنا بلهجته، ولبسه البسيط، و"تكشيرته" المختلفة عن باقي الضحكات في الفيلم.

أتساءل: أين كان هذا الممثل في السابق؟ وجود أسماء متعددة في المسلسل الواحد يفتح المجال أمام القصة لتدخل في أبعاد مختلفة، وتأخذنا إلى خبايا جديدة ربما لم نكن نتوقعها كمشاهدين.

.

ولن تكون لدينا قصة واحدة ترتكز على البطل أو البطلة، بل سنكون أمام مجموعة متنوعة من القصص الصغيرة تجتمع معا لتكون قصة متكاملة.

لم نحظ خلال هذا الشهر بمشاهدة نجومنا المفضلين وهم يؤدون أدوارا جديدة في قصص رائعة للأسف، ولكن على الأقل تعرفنا إلى وجوه جديدة نأمل أن يواصلوا الظهور ويقدموا أعمالا متميزة.

منوعات      |      المصدر: بالعرCNN    (منذ: 4 سنوات | 116 قراءة)
.