سالم لبيض للغنوشي: اتقوا الله في خلقه إن كنتم تملكون مثقال ذرّة من المسؤولية والمصداقية

سالم لبيض للغنوشي: اتقوا الله في خلقه إن كنتم تملكون مثقال ذرّة من المسؤولية والمصداقية

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق سالم لبيض للغنوشي: اتقوا الله في خلقه إن كنتم تملكون مثقال ذرّة من المسؤولية والمصداقية نشر في يوم 02 - 04 - 2020 الحمد لله وحدهإلى السيد رئيس البرلمانلا توجد منطقة وسطى بين الحكم والمعارضةإذا صحّ خبر رفض رئيس الحكومة نص التفويض المهزلة، المفرغ من أي محتوى حقيقي، الذي ارتضاه رئيس البرلمان راشد الخريجي الغنوشي وحزبه الأغلبي، ودعا النواب إلى جلسة عامة لإقراره، فهذا أمر يستحق التنويه والتقدير والدعم والمساندة.

فالأمر لا يتعلّق بالتفويض من عدمه، وإنما يتعلق بهذا التحالف العجيب بين حركة النهضة بوصفها حزبا حاكما مع اثنين من أحزاب المعارضة هما حزب قلب وائتلاف الكرامة، من أجل التضييق على الحكومة في مواجهتها وباء كورونا وحسن إدارة الأزمة الناتجة عنه.

على السيد راشد الخريجي الغنوشي أن يدرك أن السياسة التي كان ينتهجها حزبه في زمن حكومتي الحبيب الصيد ويوسف الشاهد، بأن يكون حزبا حاكما ومعارضا في الآن نفسه قد ولّى إلى غير رجعة، وأنه يقود اليوم حزبا يحكم، وعليه أن يترك المعارضة لمن اختارها سبيلا، ما يقتضي دعم الحكومة وليس عرقلتها وخلق المشاكل التي تثنيها عن ممارسة مسؤوليتها، خاصة وأن البلاد تمرّ بأخطر أزمة تهدد حياة شعبها ومصير دولته منذ أكثر من قرن ونصف.

وان رئيس الحكومة ومختلف وزرائه، في نهاية الأمر، يخوضون بالتوازي مع حربهم على وباء كورونا وافرازاتها من سماسرة محتكرين ونصابين ومحتالين على الناس في أرزاقهم وأملاكهم وأقواتهم وأدويتهم، معركة أخلاقية ضد مقاولي السياسة المصابين بشره الحكم ونهمه، وذلك من أجل الحفاظ على حياة الناس، وليس من أجل بقاء الحكومة نفسها، ويكفيهم شرفا تحمّل المسؤولية في زمن الوباء، ومآسي جوع الناس وموتهم الجماعي، الذي تفوح رائحته في الحواضر والمدن والقرى والأرياف وفي كل مكان وطأته قدم إنسان، مقتحما بيوت الجميع بدون استثناء، أغنياء كانوا أم فقراء، مصحوبا بذعر لم تعرف الإنسانية مثيلا له.

فاتقوا الله في خلقه إن كنتم تملكون مثقال ذرّة من المسؤولية والمصداقية.

انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 4 سنوات | 8 قراءة)
.