اقتصاديون: الصين مصدر تجاري مهم للأردن يصعب تعويضه ..اضافة 1 واخيرة

واشار نائب رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان الدكتور اياد ابو حلتم الى العلاقة التجارية التي تربط الاردن مع الصين التي تعتبر الشريك التجاري الثالث للمملكة وثاني اكبر مورد لمدخلات الانتاج التي يعتمد عليها القطاع الصناعي.

واكد ان حجم العلاقة التجارية الاردنية مع الصين يمثل صعوبة كبيرة في الاستغناء عن اهم الشركاء التجاريين للمملكة سواء لجهة الصادرات او المستوردات الى جانب قوة اقتصادها بين دول العالم.

وقال" من الصعوبة بمكان الاستغناء عن الكثير من مستوردات الأردن من مدخلات الانتاج بتكنولوجيا التصنيع والآلات والكثير من السلع التي تحتاجها الصناعة من الصين لانخفاض الكلف والتكنولوجيا المختلفة المتوفرة هناك وفروقات الاسعار مقارنة مع دول أخرى".

واضاف ابو حلتم، " ان استمرار فيروس كورونا المستجد سيؤثر حتما سلبا على القطاع الصناعي الاردني"، مؤكدا أنه ليس من السهولة ايجاد بديل عن الصين وبخاصة من دول مجاورة.

وتستورد المملكة خيوط نسيجية ومنتوجاتها بمقدار نحو 686 مليون دينار سنويا نصفها يأتي من الصين، وهذه الخيوط تدخل في صادرات الالبسة التي تشكل 2ر27 بالمئة من اجمالي الصادرات الاردنية للخارج.

كما تستورد ما يقارب 48 بالمئة من احتياجاتها من الخيوط النسيجية ومنتوجاتها من الصين، بقيمة تبلغ سنويا 329 مليون دينار فيما تتوزع النسبة الباقية على تايوان وتركيا وماليزيا وفيتنام والهند وايطاليا.

واشار ابو حلتم الى ان بعض القطاعات الصناعية يمكن لها ان تتجه الى بعض الدول غير الصين مثل فيتنام وتايلند اندونيسيا ماليزيا مقاربة لأسعار بعض مدخلات الانتاج بالصين.

ولفت ابو حلتم الى ان مشكلة النقل البحري وتأخر شحن البضائع ستؤدي الى خلل في توريد مدخلات الانتاج للقطاع الصناعي تحديدا، الى جانب العطلة الرسمية في الصين التي ادت الى تراكم طلبيات الانتاج المفتوح اعتماداتها.

وطالب ابو حلتم بإيقاف غرامات واعطال الحاويات وغرامات الارضيات في ميناء العقبة كون الكثير من مستندات البضائع التي شحنت من الصين قبل منتصف الشهر الماضي لم تصل حتى اليوم ما يعني صعوبة في التخليص وتكدس البضائع.

واكد نقيب تجار الالبسة والاقمشة والاحذية منير دية، عدم وجود بدائل حقيقية راهنة ومتاحة لتجارة الاردن مع الصين بنفس مستوى الاسعار وكميات البضائع والاصناف، مشيرا الى ان استمرار فيروس كورونا لفترات ابعد سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني المعتمد كثيرا على الاستيراد من هناك.

وبين ان معظم دول العالم تعتمد صناعيا على المواد الخام التي تنتج في الصين ما يجعلها اكبر مورد لسلاسل الانتاج عالميا وبالتالي فان الكثير من الدول سيتوقف انتاجها في حال طالت أزمة الصين جراء فيروس كورونا.

ولفت ديه الى ان الاردن قد يجد بدائل مؤقتة للسوق الصينية مثل تركيا ومصر وبعض الدول الاوروبية وبنغلادش وفيتنام والهند لكن لا يمكن الاعتماد عليها على مدى بعيد، مشيرا الى ان التجار قاموا بشحن بضائع بكميات كبيرة من الالبسة والاحذية قبل بدء العطلة الصينية والاعلان عن فيروس كورونا.

واكد ديه ان البضائع من الالبسة والاحذية متوفرة بكميات تكفي حاجة السوق المحلية لفترات مقبولة خلال الاشهر الثلاث المقبلة، متوقعا ان تكون بدائل الصين بالنسبة للاقتصاد الوطني محدودة وغير دائمة.

يشار الى ان غرفة تجارة عمان شكلت اخيرا بالتعاون مع مؤسسات رسمية ونقابات تجارية "خلية ازمة" استباقية لمواجهة اية تطورات قد تصيب مستوردات الأردن من الصين بظل تطورات فيروس كورونا المستجد.

--(بترا)س ص/رع/أس21/02/2020 15:29:43

الأردن      |      المصدر: وكالة الانباء الاردنية (بترا)    (منذ: 4 سنوات | 23 قراءة)
.