منافسة محتدمة بين خدمات البث الترفيهي وNetflix على الصدارة

لا يستغني أي مستخدم عن واحدة من خدمات البث وعرض المحتوى على الإنترنت سواء كانت مجانية أو مدفوعة لعرض المحتوى التي توفره هذه الخدمات الترفيهية على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية أو حتى أجهزة ألعاب الفيديو، وأبدى 93 في المائة من المستخدمين اهتمامهم بمواصلة الدفع مقابل الخدمات التي يمتلكون اشتراكا فيها حتى مع ارتفاع عدد خدمات البث، إلا أن المستخدمين ما زالوا يفضلون الخدمات التي اعتادوا عليها مسبقا.

فقد كشف استطلاع أجرته شركة البيانات والقياس الأمريكية Nielsen أن المستهلكين يحبون البث التلفازي والأفلام، ويريدون من مزودي المحتوى أن يواصلوا ظهوره، في حين يخشى مستثمرو التقنية والترفيه من أن السوق قد تصبح مزدحمة جدا بحيث لا تستوعب خدمات جديدة.

لكن استطلاع نيلسن يشير إلى أن المستهلكين سيواصلون الاشتراك لفترات مقبلة.

وبحسب الاستطلاع، ففي عام 2019، أصبح بإمكان جمهور في الولايات المتحدة الاختيار من بين أكثر من 646 ألف محتوى مختلفا عبر منصات البث التلفازي والبث التقليدي، بزيادة قدرها نحو 10 في المائة مقارنة بعام 2018.

ومن بين كل تلك العناوين، كان نحو 9 في المائة منها متاحا فقط على خدمة البث المباشر، مثل Netflix، أو "ديزني بلس"، أو "أبل تي في" وغيرها.

وتحظى خدمات البث بشعبية هائلة خاصة بين أوساط الشباب، فقد قال نحو 96 في المائة من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما إنهم مشتركون في خدمة مدفوعة للبث، مقارنة بـ91 في المائة بين جميع المستهلكين من جميع الأعمار.

ويقول نحو ثلث المجيبين ونحو نصف المجيبين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما إنهم يشتركون في ثلاث خدمات مدفوعة أو أكثر، ما يترك مجالا واسعا لخدمات أخرى أقل أهمية من الخدمات المتعارف عليها أو المسيطرة بشكل كبير على هذه السوق.

ومن حيث الاستخدام، كشف Nielsen عن تصدر شبكة Netflix في الصدارة 31 في المائة من البث المباشر لأجهزة التلفاز، تلتها "يوتيوب" في المرتبة الثانية 21 في المائة، ثم شبكة هولو في المرتبة الثالثة 12 في المائة، و"أمازون" 8 في المائة.

وقال 38 في المائة من المستخدمين إنه عند ظهور خدمة جديدة مدفوعة الأجر فإنهم يفضلون إضافتها بتكلفة إضافية بدلا من استبدال خدمة لديهم، في حين قال 13 في المائة إنهم "يقومون بتجربة" محتوى جديد عن طريق استعارة بيانات اعتماد تسجيل الدخول من أحد أصدقائهم أو أقاربهم، وعندما يلغي الناس خدمة مدفوعة، فإن الأغلبية التي تبلغ نسبتهم 42 في المائة يقولون إنهم قاموا بعملية الإلغاء لأنهم شعروا أنهم لا يستخدمونها بشكل كاف لجعل التكلفة مجدية.

وتتوقع نيلسن أن يبلغ حجم الإنفاق على الوسائط الرقمية فقط 500 مليون دولار بحلول عام 2023.

مقارنة بنحو 600 مليون دولار تم إنفاقها على جميع وسائل الإعلام والترفيه العالمية خلال العام الماضي.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 4 سنوات | 8 قراءة)
.