ذهبا للبحث عن المعاش،وعادا جثث متفحمة.. الأخوين (وجيه وزكي).. رحيل يهز ضمير الإنسانية ..!
كتب / رائد علي شايف: كيف لمثل هذا الوجع الدامي أن يجد متسع له في قلب أبوين كانا في انتظار عودة أبنيهما ب"معاش" يساعدهما على استمرارية "العيش" الكريم، قبل أن يعودان إليهما "جثث متفحمة".
.
! بل أي حسرة تكفي للتعبير عن تلك الفاجعة الأليمة لأسرة الشابين " زكي ووجيه" بعد رحيلهما بمثل تلك الطريقة الإرهابية الدامية.
.
! الأخوين وجيه وزكي فيصل،من أبناء حي الشيخ إسحاق بمديرية المعلا في العاصمة عدن.
.
كانا يعملان في "فرزة الدراجات النارية" قدر لهما الالتحاق منذو فترة بالقطاع العسكري ضمن لواء يقوده مهران القباطي،في فرصة مواتية للحصول على معاش يستطيعان من خلاله إعالة أسرتهما المعدمة.
.
! مع الأحداث التي حصلت في عدن والتي انتهت بفضح معسكرات الإخوان الإرهابية، غادر الأخوين(وجيه وزكي) المعسكر -رغم إيقاف راتبيهما من قيادة المعسكر - وعادا إلى حيث مصدر رزقهما الأول " العمل على متن دراجتهما النارية".
.
لكن قرار إيقاف ومنع هذه الدراجات من التحرك في العاصمة عدن،أفقدهما المصدر الوحيد لإعالة الأسرة.
.
! حينها ضاقت بهما الدنيا ذرعا، وهم يرون أفراد الأسرة وقد أنهكتهم الحاجة، ولم يجدا أمام ذلك الموقف أي وسيلة غير شد الرحال إلى مأرب لمتابعة " الراتب المتوقف" بعد اشتراط قيادة المعسكر إطلاقه بعودة الأخوين إلى الدوام في مأرب.
.
!! ذهب زكي برفقة شقيقه وجيه،في رحلة البحث عن قوت أهليهما دون إدراك بأنها رحلة الوداع الأخيرة وأنهما سيعودان إلى عدن "جثث متفحمة" بفعل إرهاب وغدر الإخوان.
.
! رحل (وجيه وزكي ) وتركا خلفهما "أم وأب وشقيق أصغر" دون معيل .
.
دون راتب.
.
دون مصدر دخل.
.
ودون دموع تبكي وتكفي كل هذا الفقد، وهذا الوجع، وكل ذلك الآاااااااااه.
.
! رحم الله الشهيدين الشقيقين زكي فيصل ووجيه فيصل، وألهم أبويهما الصبر والسلوان.
.
انا لله وانا اليه راجعون.
.
وحسبنا الله ونعم الوكيل