3 أحزاب من شرق السودان تستبق مفاوضات جوبا بتوقيع مذكرة تفاهم

“مؤتمر البجا الكفاح المسلح” و”الجبهة الشعبية” و”مؤتمر البجا” (معارض) وقعوا مذكرة التفاهم في العاصمة الإثيوبية أديس أباباوقعت 3 أحزاب سياسية بشرق السودان الإثنين، على مذكرة تفاهم لتشكيل موقف تفاوضي قبل يوم من انطلاق محادثات السلام السودانية في عاصمة جنوب السودان جوبا.

وذكر بيان صحفي مشترك، تلقت الأناضول نسخة منه، إن “مؤتمر البجا الكفاح المسلح” و”الجبهة الشعبية” و”مؤتمر البجا” (معارض) وقعوا مذكرة تفاهم لتعزيز العمل المشترك والتنسيق في المحاور التي تشكل الموقف التفاوضي لمسار شرق السودان في مفاوضات جوبا.

وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ووقع على المذكرة رئيس مؤتمر البجا الكفاح المسلح فكي علي أوهاج، ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة الأمين داؤود، ورئيس مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد.

وأشارت مذكرة التفاهم أن “قضية شرق السودان قضية تهميش سياسي في المقام الأول ولن يزول التهميش إلا باعتماد نظام حكم لا مركزي فيدرالي تعددي ديمقراطي”.

وطالبت الأحزاب الثلاثة بضمان المشاركة الفاعلة والمنصفة لأبناء شرق السودان في السلطة على المستوى القومي والإقليمي والولائي والمحلي بما يتفق ومعايير التعداد السكاني والتمييز الإيجابي.

ودعت إلى التمييز الإيجابي لتنمية المناطق الأقل نموا والمتأثرة بالحرب والتوزيع العادل للثروة وتخصيص نسبة 75%‏ من عائدات مشاريع التنمية القومية في الإقليم لحكومة الإقليم الشرقي.

وشملت المطالب في المحور الأمني إعادة هيكلة القوات النظامية بما يضمن تمثيلا عادلا لأبناء شرق السودان وعمل ترتيبات أمنية لقوات مؤتمر البجا الكفاح المسلح واعادة النظر في قضايا مسرحي جبهة الشرق.

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت في جوبا مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة من أجل التوصل لاتفاق سلام.

وتستضيف جوبا، في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، جولة جديدة من المفاوضات، التي تدور على 4 مسارات هي: مسار دارفور (غرب)، ومسار للمنطقتين جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار لشرق السودان، ومسار لشمال السودان.

فيما أكد رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو مشاركة الحكومة في مفاوضات جوبا، الثلاثاء.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (رسمية ) عن الدبيلو قوله: “ندخل جولة السلام الثلاثء بجوبا بنوايا صادقة ومتفائلون بالوصول إلى سلام”.

وملف إحلال السلام في البلاد أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.

كانت لجنة الوساطة أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تأجيل المفاوضات إلى 21 من الشهر نفسه، لمنح أطراف التفاوض وقتًا كافٍ لإجراء المشاورات اللازمة، ثم تم تأجيلها مجددًا إلى 10 من الشهر الجاري.

وتصاعدت الآمال بشأن تحقيق السلام في السودان، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وكالة الأناضول                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 4 سنوات | 9 قراءة)
.