من ذاكرة ماسبيرو.. عمار الشريعي: عزفت "أهواك" أمام محمد عبدالوهاب 13 مرة

من ذاكرة ماسبيرو.. عمار الشريعي: عزفت "أهواك" أمام محمد عبدالوهاب 13 مرة

«غواص في بحر النغم» كان يستخرج من ذلك البحر لآلئ وأصدافا غنائية مبهرة، ويتبناها ويمنحها ألحانه وعصارة تجربته الموسيقية.

ذلك هو الموسيقار والمؤلف والناقد الموسيقى الشهير الراحل عمار الشريعى، والذى استضافته المذيعة سهير شلبى في برنامجها «دردشة» على القناة الثانية المصرية قبل رحيله عن الحياة.

وخلال البرنامج استعرض الشريعى لقطات من مشوار حياته، حيث أكد أنه ولد في ٦ أبريل عام ١٩٤٨، في «سمالوط» إحدى مدن محافظة المنيا بصعيد مصر، واسمه بالكامل عمار على محمد إبراهيم على الشريعى الشهير بعمار الشريعى، لعائلة «الشريعى» وهى فرع من فروع قبيلة «الهوارة» بالصعيد.

وعن تميزه في مجال التأليف والتوزيع الموسيقي، قال الشريعى: «مؤلف الموسيقى كلمة شاملة بها شمولية كبيرة جدا، بمعنى لو قلت «ملحن» فقط، فأنا أقصد «وضع ميلودى» أو جملة موسيقية للحن ما، لكن الملحن قد يكون غير قادر على أن يكتب بيده شغله أو تدوين نوتة، محتمل جدا يكون واضع جملة ميلودية ماهر جدا لأنه لا يستطيع أن يعمل فيها أكثر من ذلك، فيقوم بإعطائها لشخص متخصص يكمله الشغل، أما المؤلف الموسيقى فكلمة تشمل من يتعامل مع الموسيقى بشكل عام، سواء كانت مغناة أو ملحنة أو موسيقى إلكترونية غير خاضعة للقواعد ولا السلالم، مضيفا أن من يستطيع التعامل مع الموسيقى بمنتهى التجريد، يطلق عليه المؤلف الموسيقي.

وعن توزيعه الألحان قال: «وزعت ألحانا لـ«أم كلثوم، عبدالحليم، ليلى مراد، فريد الأطرش» وغيرهم والذى شجعنى هو الموسيقار محمد عبدالوهاب، فقد ذهبت يوما للقائه في منزله في عام ١٩٧٤.

وعندما وصلت وجدت عبدالحليم حافظ معه، وقمت بعزف أغنية «أهواك» فطلب منى الإعادة عدة مرات، بلغت ١٣ مرة، وفى كل مرة كان التوزيع مختلفا، فضحك عبدالوهاب وقال: «عارف لو قلت لك تانى هاتفضل تعيد بشكل تانى» وطلبنى بعدها بيوم وقالي: «عايزك تعبى لى أسطوانة» فقلت: «يعنى إيه أعبى يا أستاذ» قال «تسجل مش إنت بتحب حاجتي» ودخلنا الأستوديو أنا ومجموعة موسيقيين، وعملنا أول مجموعة أغان للموسيقار محمد عبدالوهاب ووجدت صدى رائعا.

وواصل الشريعى حكاية ما مرّ به خلال مشواره الفنى فقال: من المعروف أنى أستخدم العديد من أنواع الكمبيوتر المتقدمة جدا، ومنها كمبيوتر خاص بالمكفوفين له ٦ أزرار، وبذلك انتهت صعوبة الكتابة بالنسبة للمكفوفين، وتخزين المعلومات، وتسجيل الخواطر الموسيقية، إلخ، وفى البداية وجدت صعوبة في التعامل معه ومع التدريب أتقنته، وكنت أعانى من مشكلة كتابة النوتة، لكن أصبحت سهلة.

وعن الأصوات التى اكتشفها قال: اكتشفت أصواتا جديدة منهم «علاء عبدالخالق، منى عبدالغنى حنان، هدى الشريعى» ووضعت موسيقى تصويرية لبعض الأفلام منها «الحب في الزنزانة، أرجوك لا تعطنى هذا الدواء، الأراجوز» وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة عن موسيقى تصويرية لفيلم البريء للمخرج الراحل عاطف الطيب.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 4 سنوات | 10 قراءة)
.