محمد بن راشد: العالم أمام مرحلة جديدة ترسم ملامحها التحولات السياسية والاقتصـــادية والتقنية

محمد بن راشد: العالم أمام مرحلة جديدة ترسم ملامحها التحولات السياسية والاقتصـــادية والتقنية

حضر أعمال الدورة الـ 12 من المنتدى الاستراتيجي العربي محمد بن راشد: العالم أمام مرحلة جديدة ترسم ملامحها التحولات السياسية والاقتصـــادية والتقنية صورة المصدر: دبي - وام التاريخ: 10 ديسمبر 2019 حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جانباً من أعمال الدورة الـ12 من المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي وضع حزمة من التوقعات الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية للعقد المقبل من 2020 وحتى 2030.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «العالم أمام مرحلة جديدة ترسم ملامحها التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية والتقنية الكبرى، التي نشهدها كل يوم من حولنا، والتي تضع أمامنا تحديات وفرصاً تحتاج منا جميعاً العمل لبحث تأثيرها في الإنسان، الركيزة الأساسية لأية عملية تطور تمر بها البشرية على مر العصور».

وأضاف سموه: «استشراف المستقبل والقراءة التحليلية والمعمقة لجميع مكوناته، كان وسيبقى الوسيلة الرئيسة التي تمكننا من استباق الزمن لتبني أفضل الحلول وبناء رؤية متكاملة تقدم تصورات واضحة للقضايا الأكثر تأثيراً على حياتنا وعلاقاتنا وابتكار الآليات المناسبة للتعامل معها».

وتابع سموه: «نحن أمام تحدي العقد المقبل بكل ما يحمله من متناقضات، ولقاء العقول وحوارها هو الرهان لبناء غد أفضل توظف فيه القدرات والإمكانات لخدمة المجتمعات وبنائها.

.

وستبقى دبي ودولة الإمارات المنصة التي تجتمع فيها الخبرات العالمية لخير الإنسانية».

وانطلقت أعمال المنتدى بكلمة لوزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي محمد بن عبدالله القرقاوي، بعنوان «عقد التحولات الكبرى» سلط فيها الضوء على ثلاثة تحولات رئيسة في العالم والمنطقة يجب التوقف عندها واستكشاف تأثيراتها علينا وكيفية الاستفادة منها، وهي تشكل خارطة اقتصادية جديدة للعالم، وتصاعد تأثيرات التكنولوجيا، ومستقبل الوطن العربي.

ولفت إلى أن عالم اليوم تطوراته سريعة، ومتغيراته متلاحقة، ويشهد إنتاجاً دائماً وبشكل متسارع للمعلومات، وفوضى متلاحقة في اتخاذ القرار، وتراجعاً سريعاً في نظام هذا العالم، فضلاً عن تحالفات اقتصادية جديدة، ومن ثم يمكن وصفه بأنه عالم فيه الكثير من المتناقضات.

وأضاف: «هناك ثلاثة تحولات، نحتاج للتوقف عندها، واستكشاف تأثيراتها علينا، وكيف يمكن أن نستفيد منها، ويتمثل التحول الأول في (البناء على خارطة اقتصادية عالمية جديدة)، إذ يشهد العالم طرقاً جديدة للتجارة، ومناطق اقتصادية مختلفة وتكتلات تجارية ضخمة، وحقوقاً تجارية من نوع جديد، ومنها مبادرة (الحزام والطريق) التي تنفذها الصين بتكلفة تزيد على تريليون دولار، وستضم أكثر من 130 دولة حول العالم، ما يغير مسارات التجارة عالمياً، ويولد نمواً إضافياً إلى حجم التجارة العالمية، يقدر بـ6%، ويضيف أكثر من 100 مليار دولار لتجارة الصين السنوية، ويرفد حركة التجارة العالمية بأكثر من 42 ميناء جديداً».

وأشار إلى أن العالم يشهد واقعاً جديداً في خطوط الملاحة وخطوط الطاقة والتحولات الاقتصادية، إضافة إلى وجود مناطق حرة جديدة ستؤثر على الاقتصاد العالمي قريباً، مضيفاً «لدينا واقع اقتصادي جديد بعد تراجع دور منظمة التجارة العالمية، ولابد من التعامل مع الواقع الجديد والاعتراف بأننا نعيش حروباً تجارية من نوع جديد، إذ سيؤدي تفاقم الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى خسائر في الاقتصاد العالمي تقدر بأكثر من 1300 مليار دولار خلال عقد واحد فقط، لذلك لابد أن نسأل أنفسنا في المنطقة العربية عن موقعنا من كل ذلك».

وقال القرقاوي: «التحول الثاني هو أن التكنولوجيا ستقود المستقبل، ومن يسيطر على المعلومة في المستقبل سوف يسيطر على القوة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في العالم لعقود طويلة قادمة، وقد بدا الصراع والتنافس العالمي نحو امتلاك هذه المعلومات والسيطرة على التكنولوجيا».

وذكر أن براءات الاختراع في قطاع التكنولوجيا في العقدين الماضيين نمت في أميركا بنسبة 41%، ولكن نسبة النمو في الصين خلال الـ40 سنة الماضية وصلت إلى 13250% لبراءات الاختراع، ومن ثم فإن الصين تنتج 10 أضعاف البيانات التي تنتجها الولايات المتحدة سنوياً.

وقال القرقاوي: إن «التحول الثالث والأخير هو عالمنا العربي مع كل ما يحدث حولنا، ومع تسارع التغيرات، وتحديد إلى أي اتجاه تتجه دول المنطقة، وما إذ كانت تتقدم أم تتأخر، إذ كانت اقتصادات الدول العربية قبل أكثر من 40 عاماً، متطورة، وعملتها صعبة، وعلومها متقدمة، وبنيتها التحتية جيدة، وثقافتها وفنها راقيين».

وأضاف القرقاوي: «لدينا طاقات بشرية ضخمة، إذ لدينا 100 مليون شاب عربي سيدخلون سوق العمل خلال العام المقبل، ولدينا نمو بشري يعادل ضعف المعدل العالمي، ولدينا أكبر مخزونات النفط، وأخصب الأراضي الزراعية، وأطول أنهار العالم، وتاريخ وآثار ومعالم يتطلع العالم لزيارتها، ولدينا الكثير من الطاقات والأفكار، ولكن كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أكثر من مناسبة، لدينا في العالم العربي موارد لا نحسن إدارتها لصناعة المستقبل».

وأشار إلى أن كلفة الفساد في العالم العربي في عقد واحد أكثر من تريليون دولار، بسبب اضطرابات وانفجارات اجتماعية بسبب سوء تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وسوء الإدارة، متابعاً: «منطقتنا العربية مازالت لها أهمية استراتيجية، ولديها إمكانات ضخمة ومستقبل كبير، إذا أحسن الاستفادة من الفرص القادمة، فسوف تبقى المنطقة معبراً للتجارة العالمية».

نائب رئيس الدولة: • «ستبقى دبي ودولة الإمارات المنصة التي تجتمع فيها الخبرات العالمية لخير الإنسانية».

• «أمامنا تحديات تحتاج منا إلى بحث تأثيرها على الإنسان باعتباره ركيزة أية عملية تطور».

• «استشراف المستقبل والقراءة التحليلية والمعمقة لمكوناته الوسيلة الرئيسة لاستباق الزمن».

محمد القرقاوي: • «كلفة الفساد في العالم العربي في عقد واحد تريليون دولار، بسبب اضطرابات وانفجارات اجتماعية».

44 مليار دولار استثمارات في قطاع الموانئ عربياً قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، إن قيمة الاستثمارات في قطاع الموانئ بالمنطقة العربية تبلغ 44 مليار دولار، منها 20 مليار دولار استثمارات صينية، لافتاً إلى أن صندوق النقد الدولي أكد أن إجمالي ما سيتم صرفه في المنطقة خلال خمس سنوات المقبلة سيكون أربعة تريليونات دولار.

• 100 مليون شاب عربي سيدخلون سوق العمل خلال العام المقبل.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: الامارات اليوم    (منذ: 4 سنوات | 17 قراءة)
.