عمسيب: حمدوك استنفذ كل حيله وخطته القائمة على رفع العقوبات واقتصاد المعونات انهارت على رأسه

حتى لا نقع في نفس مأزق قحت .

.

على القوى السياسية والسياسيين والفاعلين .

.

ترتيب المشهد لما بعد سقوط قحت .

.

ووضع خارطة طريق كاملة للفترة الأنتقالية القصيرة وللترتيب للأنتخابات .

.

كما عليهم تحضير أسماء التكنوقراط المرشحين لأدارة الفترة الأنتقالية القصيرة وفحصهم سياسيآ ومن ناحية الكفاءة الحقة لا تراكم الشهادات .

.

على هذه القوى أن تسمي شخصية سودانية وطنية عليها قدر معقول من التوافق .

.

لترأس هذه الفترة .

.

وأن نحرص على أن لا تكون هذه الشخصية حزبية أو عرف عنها سابق تحيز .

.

على هذه القوى أن تعرف أن الأنتخابات ولا شئ غير الأنتخابات هو الحل .

.

والا تقاعس ولا تمديد لآجال الفترة الأنتقالية .

.

أيآ كانت الظروف .

.

تنحصر مهام هذه الحكومة في كونها حكومة تسيير أعمال .

.

تضمن الحياد وتشرف على الأنتخابات والتجهيز لها .

.

وتقدم الدعوات لبيوت الخبرة الدولية و العالمية وللمجتمع الدولي لأن يكون طرفآ فاعلآ في ضمان نزاهة هذه العملية .

.

فيما يلي قيادات الحزب الحاكم .

.

وبعد حبسهم لقرابة الثمانية أشهر .

.

فأنني أرى ضرورة تقديم هولاء الناس لمحاكمات عادلة .

.

أو أن يطلق سراحهم .

.

أما الأحتجاز القسري الذي لا أجل له ودون توجيه تهم فهو مرفوض وغير قانوني .

.

أما فيما يلى حمدوك العائد وبعد أن أنفق أكثر من 500 الف دولار أو تزيد على رحلته .

.

أكد لنا شيئآ واحدآ وبديهيآ .

.

أن ما عجز عنه الصادق المهدي وهو رئيس أغلبية منتخب بكامل الصلاحيات .

.

لن ينجح فيه حمدوك وهو رئيس وزراء أقلية غير منتخب يمثل وجهآ لأنقلاب عسكري .

.

وأن تطبيع العلاقات مع أمريكا يستدعى ما هو أكثر من أن تكون علمانيآ أو ليبراليآ أو حتى لاعقآ للحذاء الأمريكي .

.

تطبيع العلاقات يحتاج لأن تملك ما تحتاج اليه أمريكا .

.

أن تتقارب مع منافسيها .

.

أن تفتح الباب للأخرين .

.

لا تكف عن الأبتسام للأمريكان .

.

الدبلوماسية تقتضي ذلك .

.

ولكن عليك أن تبدأ في ترسيخ علاقات وخلق مصالح مع دول كبرى أخرى .

.

وستأتيك المفاوضات في مكانك .

.

كما أتت للملك السعودي حين تأخرت أمريكا في تسلميه منظومة “ثاد” فطلب شراء منظومة الدفاع الجوي المتطورة الملقبة بالشيطان “أس 400 ” .

.

أو كمثل ما فعل أردوغان بخصوص صفقة “أف 35 ” .

.

في الختام حمدوك أستنفذ كل حيله ، وخطته القائمة على رفع العقوبات أقتصاد المعونات أنهارت على رأسه ، ومن الجلي والواضح أن لا مخرج لهذه الحكومة الا بتوافق سياسي أوسع ، وبمخارجة سياسية تتمثل بأنتخابات مبكرة ، هذا أو الطوفان .

.

عبد الرحمن عمسيب                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 4 سنوات | 15 قراءة)
.