المونيتور الأمريكي: آخر أسرة حاكمة تطالب باستعادة سلطنة المهرة لمواجهة احتلال التحالف ..

المونيتور الأمريكي: آخر أسرة حاكمة تطالب باستعادة سلطنة المهرة لمواجهة احتلال التحالف ..

المهرة بوست - ترجمة خاصة [ الخميس, 28 نوفمبر, 2019 - 10:59 مساءً ] نشر موقع المونيتور الأمريكي، تقريرا -ترجمه المهرة بوست- حول الوضع في محافظة المهرة، ناقلا عن السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار مطالبته باستعادة سلطنة المهرة.

"لم تكن لنا رغبة في الاندماج باليمن، لقد اضطررنا لذلك"، قال آل عفرار، الذي كان والده الراحل السلطان الأخير لسلطنة المهرة.

تم عزل الحاكم في عام 1967، تلاه دمج المنطقة ضمن جنوب اليمن الذي تم تشكيله حديثًا، مما أدى إلى وقف تقليد الأسرة الوراثية القديم.

بعد نصف قرن، كشف آل عفرار للمونيتور عن نبيته في إحياء السلطنة مرة أخرى، وذلك في محاولة لمواجهة النفوذ الذي يسعى إليه التحالف السعودي الإماراتي في محافظة المهرة النائية، منذ أواخر عام 2017، و "الان نريد أن نستقل"، أكد آل عفرار.

في خضم النزاع الذي اشتعل في اليمن مطلع عام 2015 وتسبب في مقتل حوالي 100،000 شخص، انتشرت القوات العسكرية السعودية في محافظة المهرة رسميًا، تحت يافطة القضاء على أنشطة التهريب.

جاء ذلك ذلك بعد مزاعم أفادت أنه من المحتمل تهريب صواريخ إلى الحوثيين عبر "الطرق البرية من عمان والغيظة ونشطون في محافظة المهرة".

لفترة وجيزة، أعطت لجنة الأمن المهري الضوء الاخضر للتحالف في ظل ظروف معينة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية للمحافظة.

إلا أنه سرعان ما أدت انتهاكات الشروط من قبل القوات السعودية إلى حدوث تحول في العلاقات السعودية مع أبناء المهرة، والتي تم تسليط الضوء عليها في مايو 2018 خلال بيان علني قرأه آل عفرار.

من حينها، أثارت تحركات السعودية جدلاً حادًا بين قبائل المهرة، بل أثارت أفكارًا مؤيدة للاستقلال مع اندلاع الاحتجاجات الأخيرة للتنديد بـ "غزو" ثاني أكبر محافظة في اليمن.

"صُدمنا وسُئلنا عن سبب تواجد القوات السعودية، لأنه ليس لدينا حوثيون ولا داعش ولا تنظيم القاعدة، لا يوجد أحد هنا"، قال السلطان آل عفرار.

يعتبر ممثل الأسرة الحاكمة السابقة في المهرة، من مواليد أرخبيل سقطرى اليمنية، ويعتقد أن السعودية تهدف إلى "احتلال المدن والموانئ"، لأنها لم تشرح مطلقًا "رؤيتها" للمهرة.

آل عفرار تحدث للمونيتور في أواخر سبتمبر أن "التحالف الذي تقوده السعودية ضل طريقه في اليمن وأصبح قوة احتلال".

في أكتوبر الماضي، أدرج مركز دراسات خمس قواعد عسكرية سعودية رئيسية منتشرة في جميع أنحاء محافظة المهرة كجزء من شبكة أوسع من 16 موقعًا عسكريًا.

تدعم القوات السعودية التي يتراوح عدد أفرادها بين 1500 و 2000، آلافا من قوات تعمل بالوكالة في محافظة المهرة.

خط أنانبيب النفط ومجاميع سلفية في محافظة المهرة، يوافق كثيرون على الرأي القائل بأن السعودية تستغل الحرب في اليمن للمضي قدمًا في خطط بناء خط أنابيب للنفط عبر المحافظة.

هذا المشروع الذي تم رفضه في التسعينات من قبل الرئيس علي عبد الله صالح، سيمكّن الناقلات من تحميل الهيدروكربونات السعودية من المهرة، متجاوزين مضيقي هرمز وباب المندب.

قال عفرار إنه سمع عن خط الأنابيب، لكن لا يوجد شيء رسمي يؤكد ذلك.

ومع توقيع الحكومة وما يسمى "الانتقالي الجنوبي" اتفاق الرياض برعاية التحالف، تمضي المملكة قدما بجدول أعمالها لتشكيل مستقبل اليمن.

بينما ترفض عائلة آل عفرار التدخلات الأجنبية في الشؤون المحلية.

في يناير 2018، تدخلت السعودية في السياسة المحلية لدعم حاكم للمهرة وعينت راجح بكريت المؤيد لسياساتها محافظا للمحافظة.

باكريت يتخذ جميع قراراته وفقا لما تريد السعودية، وأوضح آل عفرار أن الرجل لا يتمتع بحرية، قائلا إنه لا يوافق على إدارة باكريت لأن جداول أعمالهم غير متسقة.

إضافة إلى ذلك يرى آل عفرار أن السعودية، عبر صيد باكريت، خططت لتعزيز حركة سلفية في مدينة قشن، في محاولة لتشديد حملتها السياسية العسكرية، احتج السكان وواجهوا مشروع السعودية، قائلا إنه "لم يعد أي سلفيين هناك".

وفي إشارة إلى هوية تتميز بها المهرة أبرزها اللغة المهرية، قال آل عفرار "لدينا ثقافتنا وتقاليدنا، نحن مختلفون عن معظم الناس في المنطقة".

وأضاف، "يتحدث باللغة المهرية 100000 شخص، اللغة العربية الجنوبية مهددة لنا، نريد أن نكون مستقلين ولدينا حريتنا الخاصة ونختار من يحكمنا لحماية ثقافتنا".

موقع استراتيجي في كثير من الأحيان تم الإشادة بجهود حفظ السلام التي تقوم سلطنة عُمان بتصوير نفسها على أنها "ميسر" محافظ دائمًا على موقع الحياد في اليمن"، وفقًا لما أورده "المونيتور" في أكتوبر 2016، لكن المهرة تواجه تحديا كبيرا.

في الحقيقة، تربط كل من عُمان والمهرة علاقات تاريخية وقبلية وثقافية واقتصادية وسياسية عميقة.

في أوائل عام 2018، ذكرت "المونيتور" أن السلطنة تعتبر المهرة امتدادًا مهمًا من الناحية الاستراتيجية لنطاق نفوذها المباشر.

وفيما يتعلق بالسعي لإقامة منطقة مستقلة سياسياً ، قال عفرار إن المهرة تتمتع بموقع استراتيجي بين ثلاث دول، هي اليمن والسعودية وسلطنة عمان.

منذ جيل مضى، وبعد سقوط سلطنة المهرة في قشن وسقطرى، منحت السعودية عبد الله بن عيسى آل عفرار تصريح إقامة كجزء من حملة التجنس في الثمانينيات للحصول على الدعم من شيوخ القبائل البارزين في المهرة.

بعد عقود في السعودية، ظهر السلطان السابق في عام 2012 للدفاع عن المهرة مما أدى إلى تدهور تدريجي في علاقته بالرياض ، حتى غادر المملكة في عام 2017.

بعد ذلك، منحته عمان الجنسية وهو مقيم في السلطنة منذ ذلك الحين.

في يوليو، كتب الصحفي اليمني يحيى السوراي أن التقارير التي صدرت في ذلك الوقت "وصفت التواصل العماني مع الأفرار كخطوة لكبح النفوذ الإماراتي المتزايد في المهرة".

ومع ذلك، حافظ عفرار على الحوار مع المملكة العربية السعودية؛ دعاه المسؤولون السعوديون لإجراء محادثات في سبتمبر.

"لقد عبرت عن كل ما يحدث.

لم أخفي أي شيء"، قال عفرار.

مواجهات عنيفة مع زيادة قبضتها على أقصى شرق اليمن الذي مزقته الحرب، تتزايد المخاوف بشأن خطر المواجهات العنيفة في محافظة المهرة، حيث توفي اثنان من رجال القبائل في مارس / آذار خلال اشتباك عنيف مع مليشيات تابعة للمحافظ الذي تدعمه الرياض.

السواري كتب في تقريره حينها، أن "استخدام التحالف السعودي لمروحيات أباتشي في المهرة يشير إلى وجود خطوة أخرى في عسكرة النزاع الدائر".

في هذا السياق، يود آل عفرار "الترحيب بوسيط السلام لحل المشكلة".

بعد دعوات الاستقلال، عبر السلطان آل عفرار عن رغبته في تقديم تنازلات "إذا بقي اليمن موحداً".

قال آل عفرار، "على سبيل المثال لإقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، يجب أن تظل المهرة أرضًا مسالمة، لذلك يمكن أن يكون لدينا نظام خاص بنا داخل الدولة".

في اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر الحالي، نص اتفاق الرياض على أن تقود السعودية سلسلة قيادة سياسية وعسكرية موحدة في جنوب اليمن، بما في ذلك في المهرة.

رفض آل عفرار الدعوة إلى الاستقلال أو إحياء سلطنة المهرة في عام 2014، إلا أنه ينتقد أبناء المهرة "لعدم الاتحاد كما كانوا من قبل"، قائلا "يحاولون -أي السعوديون- تقسيمنا".

  للإطلاع على المادة الإصلية إضغط مشاركة الخبر:

اليمن      |      المصدر: المهرة بوست    (منذ: 4 سنوات | 44 قراءة)
.