تعز .. معاناة جرحى الحرب تتحول الى حراك جماهيري كبير ضد الفساد “منشاكمش” ..

ويطالب المتظاهرون بإقالة القيادات العسكرية والأمنية، وكذا إقالة المحافظ ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، ممن ثبت فشلهم أثناء توليهم مناصبهم، حد قولهم، والتحقيق مع من يثبت تورطه بالفساد وإحالته للقضاء.

ويحمل المحتجون المسؤولين في تعز مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المحافظة، من توقف عملية التحرير، والانفلات الأمني، ونهب حقوق الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تعطل الخدمات العامة، ونهب المال العام لصالح بعض القيادات.

كما يطالب المحتجون بصرف رواتب الموظفين العاملين في جميع القطاعات والمؤسسات والمرافق العامة، سواء القاطنين داخل المدينة أو النازحين منها، وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومؤسسة القضاء والنيابة العسكرية ودوائر الرقابة والتفتيش في الأمن والجيش، كما يطالبون بالمعالجة الجذرية والكاملة لحقوق الجرحى، وتعويض كل من تضرر بسبب تأخير علاجهم.

ويطالبون أيضاً بإلغاء المحاصصة الحزبية وتقاسم الوظيفة العامة، وإقالة ممثلي الأحزاب في السلطة واستبدالهم بالكفاءات، بما يضمن إعادة تأهيل مؤسسات الدولة وتفعيلها، وتمكينها من تقديم الخدمة للمواطنين، وتفعيل الدور الرقابي على أدائها، وإعادة النظر في كافة القرارات الإدارية والتعيينات والعقود الصادرة من السلطة المحلية بكافة مكاتبها التنفيذية، خلال السنوات الماضية.

وينتمي المتظاهرون إلى جميع الأحزاب السياسية، وكذا من المستقلين، ويؤكدون رفضهم أن يتم احتواء الحراك الجماهيري من قبل أي حزب سياسي أو جماعة أو فصيل، مؤكدين على استمرارهم بتنظيم المظاهرات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم.

الفساد في القطاع العسكري والأمني، يأتي في مقدمة الأسباب التي جعلت الناشطين ينظمون مسيراتهم الاحتجاجية لإسقاط الفاسدين، بعد ما يقرب من 5 سنوات من الحرب، حيث تمثل هذا الفساد -بالإضافة إلى تعطيل عملية التحرير- بنهب مليارات الريالات، والتي يتم استلامها عبر أقارب القادة من الدرجة الأولى أو مقربين شخصيين، في مخالفة صريحة للقانون الذي يفرض تسليم المبالغ المالية عبر الدوائر المالية الرئيسية التابعة للمؤسسة العسكرية والأمنية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * التعليق * الاسم * البريد الإلكتروني * الموقع الإلكتروني احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

اليمن      |      المصدر: المدونة اليمنية    (منذ: 4 سنوات | 280 قراءة)
.