إيران تقلل من شأن فرص عقد لقاء بين ترامب وروحاني

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء، واشنطن إلى "اتخاذ الخطوة الأولى" من خلال رفع العقوبات عن بلاده في إطار الملف النووي، ما من شأنه أن يقلل من فرص الاجتماع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد انفتاحه على لقاء روحاني.

وخلال جولة آسيوية، بدا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكثر تشكيكًا بإمكان إجراء لقاء مماثل.

وأشار إلى أنه خلال زيارته المفاجئة لقمة مجموعة السبع في بياريتس، لفت إلى أنه "لا يمكن تصور" لقاءً بين الرئيسين الإيراني والأميري طالما لم تنضم واشنطن مجددًا إلى الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى عام 2015.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الأشهر الأخيرة في أعقاب انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني، وإعادة فرضها عقوبات على طهران.

وبدا أن انفراجًا طفيفًا تحقق في هذا الملف في الأيام الأخيرة خلال قمة مجموعة السبع في فرنسا، مع عدم استبعاد ترامب إمكان عقد لقاء مع نظيره الإيراني.

غير أن روحاني علق بدوره على ذلك الثلاثاء فارضًا شروطًا لعقد مثل هذا اللقاء.

وأعلن روحاني في خطاب بث مباشرة عبر التلفزيون الحكومي أن الخطوة "الأولى هي رفع الحظر.

عليكم أن تخطوا الخطوة الأولى في رفع كل أشكال الحظر الخاطئة وغير العادلة وغير القانونية ضد الأمة الإيرانية، وعندئذ ستكون الظروف مختلفة".

وتابع "إذا لم تسحب أمريكا إجراءات حظرها ولم تكف عن سلوكها الخاطئ فإننا لن نشهد تغييرًا".

واعتبر روحاني أن "مفتاح التغيير الإيجابي هو بيد واشنطن"، مؤكدا "إننا لا نصنع قنبلة ذرية ليس بسبب تحذيراتكم بل بسبب معتقداتنا وأخلاقياتنا".

من جهة اخرى، أعلنت السلطات السويدية الثلاثاء أنّ صحافيًّا إيرانيًّا كان يرافق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جولته الاسكندينافية انسحب من الوفد الإيراني خلال محطته في السويد وطلب اللجوء فيها.

وأكد مكتب الهجرة السويدي لفرانس برس أنّه تلقى طلب "إقامة في 21 اغسطس 2019" من أمير توحيد فاضل، الصحافي في الوكالة الإيرانية المتشددة "موج"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويعود سبب التقدّم بطلب لجوء إلى نشر الصحافي لائحة بأسماء مسؤولين إيرانيين يزعم أنّهم يحملون جنسيتين، بينها جنسيات "دول تعتبرها الحكومة الإيرانية دولا معادية"، في وقت ترفض إيران الجنسية المزدوجة وتمنع عن حاملي جنسية أخرى الحماية القنصلية التي يتمتع بها الرعايا الأجانب.

وقال أمير توحيد فاضل عبر التلفزيون السويدي إنّ "الحكومة الإيرانية أعلنت رسمياً أنّها ستتقدم بشكوى".

وكان الصحافي ضمن الوفد المرافق لجواد ظريف في جولته الدولية التي شملت فنلندا والسويد والنروج، وكانت بدأت من الكويت في 17 أغسطس.

وروى فاضل عبر القناة السويدية أنّه في 20 أغسطس "بينما كنت في السويد، اتصل بي أحد زملائي في طهران وقال إنّ 4 شرطيين بلباس مدني جاؤوا إلى الوكالة ومعهم مذكرة لإلقاء القبض" عليه.

وفي اليوم التالي، تمكن من الانسحاب من الوفد "ولو كان ذلك صعبًا بسب وجود 48 حارسًا لحماية أمن الوزير ظريف ومراقبة الصحافيين".

السعودية      |      المصدر: المدينة    (منذ: 5 سنوات | 121 قراءة)
.