اعتصام المثقفين.. بداية الطريق لثورة 30 يونيو

اعتصام المثقفين.. بداية الطريق لثورة 30 يونيو

اعتصام المثقفين.. بداية الطريق لثورة 30 يونيو

السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اعتصام المثقفين.. بداية الطريق لثورة 30 يونيو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد مطلع يونيو 2013 أول تحرك على الأرض لمواجهة تحركات جماعة الإخوان الإرهابية في سعيها لـ"أخونة قطاعات الدولة"؛ حينما أعلن المثقفون المصريون على اختلاف رؤاهم وتوجهاتهم رفضهم لوجود وزير يتبع الجماعة على رأس وزارة الثقافة، وهو علاء عبدالعزيز، والذى سعى خلال الأيام القلائل التى تولى فيها مقاليد الوزارة إلى قطع أواصر الحركة الثقافية، والإطاحة بكل القائمين على عملية التثقيف والتنوير، وأشهرهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، التى كانت تتولى في ذلك الوقت منصب رئيس دار الأوبرا المصرية، وصارت فيما بعد في الموقع نفسه الذى حاول عبدالعزيز استغلال سلطاته للإطاحة بها.
بدأ الاعتصام يوم الأربعاء ٥ يونيو في الواحدة ظهرا، بعد أن تمكن المثقفون من الدخول إلى مكتب الوزير في الزمالك، وطالبوا برحيل الوزير الإخوانى، وكانت أول مجموعة من المثقفين دخلت وزارة الثقافة وهم: صنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، والمخرج ناصر عبدالمنعم، والكاتبة الراحلة فتحية العسال، والمخرج الكبير محمد فاضل، والمخرج المسرحى الكبير جلال الشرقاوى، والشاعر الراحل سيد حجاب، والفنان سامح الصريطى، محمود قابيل، سهير المرشدى، والمخرج والمنتج محمد العدل، والمخرج خالد يوسف، والمخرجة مها عفت، والمخرج المسرحى الكبير عصام السيد، والمخرج السينمائى حامد سعيد، والدكتور أحمد عواض، الذين دخلوا لتقديم طلب لمقابلة الوزير وكانوا يعلمون بعدم وجوده بمكتبه. 
يقول المخرج ناصر عبدالمنعم، أحد أبطال حركة المثقفين، إن وزير الثقافة الإخوانى قرر إقالة عدد من القيادات المعينة بالوزارة في 5 يونيو 2013، وطلب حركة المثقفين من هذه القيادات عدم المشاركة خاصة في اليوم الأول من الاقتحام، حتى لا يصبح الأمر بمثابة مسألة شخصية، وإنما أصبح دفاعا عن ثقافة وطن بأكمله، وفور دخولهم لمقر الوزارة أعلنوا اعتصامهم، ومن هنا بدأ المثقفون في التوافد هرب الوزير الإخوانى بلا رجعة؛ وتم تشكيل غرفة عمليات بمكتبه بعضوية اللواء هشام فرج وكيل الوزارة لقطاع الأمن، والمقدم محمد الحسيني. 
وواصل عبدالمنعم: "كان من بين المتواجدين خارج مبنى الوزارة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة الحالى، والدكتور أحمد مجاهد، والدكتور سامح مهران، ومجموعة أخرى كبيرة، وعندما تمكنا من الدخول للمبنى، نتج عن ذلك السيطرة التامة على الوضع بفضل جهود العاملين بقطاع مكتب الوزير، وكذلك الشباب الموجودين بالمبنى، الذين استطاعوا طرد رئيس قطاع مكتب الوزير الإخوانى، وتمت السيطرة على الأمر في لحظات قليلة جدا، وعلى الفور بدأت الحركة في تكوين مجموعات الاعتصام وتقسيم المهام بحيث تسير الأمور بكل سلاسة، لأن الهدف من ذلك هو الاستمرار حتى إقالة الوزير أولا، ثم بعد ذلك تطور الحدث والأمر أصبح ليس إقالة وزير فقط، ولكن الفكرة في قضية إسقاط حكم الإخوان نفسه، والتخلص من هذه الجماعة وحكمها الفاشي".
كما تم توزيع المهام على المعتصمين، منها مجموعات البيات والإعاشة، النوبتجيات، وكذلك التأمين التام للموقف، ومجموعة الإعلام التى تعمل على صياغة بيانات الاعتصام والتواصل مع كل القنوات، ووكالات الأنباء، وكيفية توصيل الأصوات لخارج مصر، إضافة إلى جهود الشخصيات العامة ومشاركتهم ببعض الكلمات لمؤازرة المعتصمين، وكذلك تبرعات الفنانين المالية لمساندة المعتصمين، حتى حققت ثورة 30 يونيو نجاحا وإسقاطها حكم الإخوان لمصر والتخلص من هذا الكابوس والنظام الفاشي.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 4 سنوات | 46 قراءة)
.